إنتبه، هذه الحديقة مسحورة.!
الكاتب: عمار شرف الدين في التاسع عشر من ديسمبر رأيتُ : دون كيخوت بعقل ممزق بحصان هذيل وملابس حربٍ ضيقه يحمل عصىً تضيئ عند الساعة الواحده وحفنة بذورٍ تنبت الكالسيوم تشد من عظامه جليلاً كعالم الفيزياء لا كمحارب التاسع عشر من ديسمبر القليل من الشتاء الكثير من النيران المشتعلة علي الإطارات رايات خفاقة كأنها مغروسةً…
·
الكاتب: أيمن هاشم في مدينة سنكات سُجل بلاغٌ غريب جدًّا في محاضر البيك توفيق، ثلاثة رجال من المجاذيب دخلوا الجبل واختفوا، بعد مطاردة مشددة من جنود المشاة، عبروا فيها مجرى مائيًّا يخرج من بطن التل. كان ذلك إبان التوسع الأوروبي لردع نشاط جماعة سرية، نشطت بين سكان المرتفعات. أغلبية عضويتها من الدراويش، ممَّن رفضوا وجود آلة الحرب…
·
الكاتب: أيمن هاشم تتذكر راما الحلبية، بضفيرة شعر ذيل الحصان ووجهها المانجوي، تتذكر أنفَها الصغير، تملأ بفمك المياه وتعدو راكضًا المسافة بين الخلوة والوادي الرملي، تصب لها ماءَك في حفرة رمل، ثم تعملان على إزالة حافَات الرمل ليُصبحَ ما كنتما تصنعانه متماسكًا؛ تصنعان بيوتًا وقلاعًا. ها أنت تجلس متململًا، منتظرًا أن يجيءَ دورك لتُردد بصوتك…
·
للكاتب: أيمن هاشم استيقظ يا فضُل ولدي! هبتِ الريحُ الباردة التي تحرك أطراف الملاءة المزينة بوردات حمُر، وبدأت أشعة شمس الصباح تصل إلى طرف السَّرير الذي ينصف الحوش، وضع فضل قدميه على السِفنجة[1] واتِّجه ناحية الحمام المفتوح تجاه السماء ومسور بحوائط قصيرة تُغطي بالكاد ظهور جبهة الرجل الذي حلَّ لتوه رباط السّروال رافعًا نظره إلى السماء ومُشتتًا…
·
للكاتب : محمد التجاني “الناس قد يتواجدون في كل مكان، لكنهم لا يصادفون بعضهم الا في المكان المناسب”، خطرت بذهني هذه المقولة -التي لا اذكر قائلها- بينما انا جالس في صالة انتظار عيادة أسنان، يبدوا انها صحيحة، فما اكثر مكان مناسبٍ لتصادف فيه طبيب اسنان؟ عيادة اسنان؟، نعم انها صحيحة لكنها بلا معنى، صحيحة بلا…
·
الكاتب: أحمد الرمادي قل إن المدينة تفتح الان أبوابها يا للعتاب .. يا للعتاب _ إنه طابور الملائكة بعد قليل ينصرفون إلى العمل .. لقد ابتكروا مناجلهم بالنظرة الثاقبة إلى الأرض ، وقد ورطوا المدى إلى كل هذا الحد من الاتجاهات الشعراء الأوائل ، الذين ماتوا مرةً ليخلدوا إلى الأبد ، هذهِ قمصانهم، والله يعرفها،…
·
للكاتب: أيمن هاشم كانت اليعاسيب الصغيرة تُحلق فوقَ حقل البرسيم، طنين حشر الزَّنان فوق البراعم المتوجة يملأ الأفق، الحشائش الخضراء توقفت عن التمايل، هدأت الريح الشمالية ثم أخذت السماء تُلملم السُحب البيضاء الصيفية. نعقت الغربان من فوق قلاعِ المكوك[1] القديمة، في الطريق الرملي المؤدي إلى المقابر، كانت أمي تغذ الخطى، فقد تبقى يوم على العيد الذي أعلنته…
·
للكاتبة: رهام حبيب اللّه أختي تحولت إلى طائر. نبت لها جناحان وطارت عبر النافذة إلى حيثُ لا ندري. ربما تنقر الآن على زجاج شرفتك، أو ربما تكون الطائر الذي يخطط أطفال الجيران لاصطياده اليوم. لم أخبر أحداً من قبل؛ فلو علم أبي لقتلها ببندقيةِ صيده قبل أن ترتفع عن الأرض ذراعاً واحداً، ولن يتأخر إصبعه…
·
للكاتب : أيمن هاشم تسعٌ وتسعون جُثة خرجت من بئر النطرون، كل واحدة تجرُّ الثانية بيد، خرج مقاتلو الكبابيش القتلى كالمسبحة، كل خرزة تمرّ بيد الشَّيخ الأعظم، ويخرجُ منها مُقاتل، يدوس بقدمٍ جافة أرض بيكربونات الصوديوم اللامعة مُصدرًا صوتَ التّكسُر المُخيف، صانعين بأقدامهم أثرًا طويلًا في اتجاه الغروب. كان ذلك بعد سنين طويلة، من عبور…
·