إنتبه، هذه الحديقة مسحورة.!
للكاتب: عبدالقادر حكيم غامقاً كظهيرة ترتــّــل المطر، أمشى فى حدائق صوتكِ، و تضوعين .. من ذا يتراكض اللحظة على شوارع حنجرتكِ غير أطفال رياضكِ فى صعودهم الحاشد إلىّ/ فيكِ؟ و عنيفاً، كإصطفاق باب فى ذاكرة الرّماد، أتلاطم و الدهشة، إذ تعترينى القصيدة برهة ثم تخبو. برهة أخرى، أجيئكِ مؤتزراً غيابى البهىّ. تنبثق فىّ غابة من…
·
للكاتب: عبدالرحمن عباس نزل الليل كأمٍ رؤوم وغطّى مزرعة فريدريك ستونز في حُنُو. لطالما عاشت المزرعة الواقعة في أقاصي الريف الإنجليزي في سلام بعيدًا عن صخب المدن وضجّتها. كانت متوسطة المساحة، بها حقول للذرة والخضروات، وقد قُسّمت بانتظامٍ عجيب حتى بدتْ كرقعة شطرنج ضخمة، وفي مركزها تمامًا انتظمت مبانٍ مجاورة لبعضها مثل مجمع صغير. مالكها…
·
للكاتب: مغيرة حسين حربية أُريدُكِ دائمًا، تفتحين شَفَتي على مجرّة القُبُلاتِ والورد. كلّ صَباحٍ تزرعين حديقةً هُنا، تطلقين نَكهَةَ الحُبّ تشربينَني يا جُرّةَ الفاكهة. عصيرٌ أنا من إغمَاضةٍ هشّة لا تفزعُها الريحُ ولا يغسلها سوى مطرُ اللّعُاب. يَدُكِ حولَ عُنًقي وللأبد، كمنحوتةِ العَاشِقَينِ في بوابةِ السماءِ الأخيرة.
·
للكاتب: بكري التاج (جعلناك من ترب البِنيّة) و البِنيّة التي نتحدث عنها هي بنتٌ صبية وهبها أهلها لخدمة شيخ جاء ذكره ربما في طبقات ود ضيف الله و ربما لا ، لكن ما يهم أن القصة التي ظل كثير من الأهالي يروونها باختلاف طفيف في الصياغة.. صياغة المتن تتفق على أن شيخٌ قدير قد وهب…
·
للكاتب : فكي علي حكى الخال تاج السر الملك في إحدى إلياذاتِهِ العتيقة وهو سيّّدُ الحَكّائين قاطِبةً فقال:”ولكنّ شقيقتي الكُبرى كانت أمّاً في مهمةٍ أخرى، كانت في مهمةٍ مجيدةٍ لتصنَعَ رجلاً تناديه ‹السر أخوي›، فأخذتني بالشِدّةِ والحزمِ تارة، وتارةً بالنصح، وفي لحظاتِ الإنشراح كنا نغنّي جميعاً وبصوتٍ واحد ‹لما يطللللللل في فجرنا ظاااااااالم›، شيءٌ مّا…
·
للكاتب: عثمان علي نور الساعة الثانية صَباحًا .. لَيالي باريس الباردة، الريّاح فِي الخارج تَعوي كذئاب جائعة، في غُرفة مقيتة أشبه ما تَكون بزنزانة، أو قبر لَملك فِرعوني مِن الأسرة الثالثة، فَي هَرم بأقصى جنوب مصر، هُنا الطابق الثالث لَمبنى عَريق، أشبه بقصر تويلري، أظنه كان يوماً ما لأحد النُبلاء، أو لمارشلات مِن الحِقبة السَابقة.…
·
للكاتب: محمد عثمان أدريانو عِندما يصبح الرجُل وحيداً يفتحُ صدرهُ للغيمِ ويقول له ؛ يا أخي وعِندما تُصْبِح المرأة وحيدةً تصيرُ أُمَّاً لِكلِّ شيء . *** كيف يقولُ عاشقٌ لمعشوقهِ (أُحبُّكَ) ، هكذا دون أن يفْقِد يداً او سَاقْ . *** عِنْدَمَا لَمْ يَجِد الآدَمِيُّ طَرِيقَةً يَحُكّ بها قَلْبَهُ ، خَلَقَ العِنَاقْ .! *** وما…
·
للكاتب: عثمان الشيخ الساعة الان العاشرة مساءًا وانت محشواً داخل غطائك الصوفي الثقيل، على سريرك المهترئ في باحة المنزل، توزع نظرك بين شاشة هاتفك البطيء وصفحة السماء الصافية. فضاء المكان حولك ساكن ولا أثر لأي شيء. تسمع صوتاً خفيفاً ومتصلاً يأتيك من مكانٍ ما، تتسع اذناك لتحديد موقع الصوت. والذي كان متناغماً ويتكرر بطريقة منتظمة،…
·
للكاتبة: ريتا صابر ليلة مُضنية أخرى، تُضاف لحصالة الأرق، أُفنيها بالغطس المتناوب، بين حوض الماء والخيال الأخرق، التعذيب الطويل الذي تمارسه الأيام المارّة المُرّة المُضاعة، بليلاتها وويلاتها وفداحة الإنتباه بل والتركيز على ما أحاول مراراً غضّ القلب عنه : خطأ الوجود الكبير! أفرد للأمام يدي، وأُعدد على أصابعها الأمور التي من شأنها ترميم مزاج بهذا…
·