حَديقةُ الكلِمات

إنتبه، هذه الحديقة مسحورة.!

المسارات داخل الحديقة

  • ,

     الحيّز

    للكاتب: أيمن هاشم في قصة – المكان – جريدة مصر 1931م، يروي لنا معاوية م  نور كيف أن ما نسميه زمناً هو وهم لا أصل له أو خرافة تخلقها عقولنا، وأن الحقيقة الواحدة الباقية هي المكان، وأننا أحياء منذ أوائل الزمن إلى الأبد في صور وأشكال ومواد مختلفة كلها لها حظ من الوعي، يختلف قوةً وضعفاً…

    ·

     الحيّز

  • ,

    الهجين

    للكاتب: أيمن هاشم لم أكنْ أعرفُ ما أُريده من الحياة، فقد كُنا مثل المخلوق الذي ورثه ف كافكا، كنتُ بالكاد أنمو و تتدرج الأيام في ملامحي بين القطة و الحمَل، قضيتُ طفولتي وأنا أتوق للحصة الأخيرة هارباً بقميص متسخ بالأيسكريم و في جيبي كيس شطة كما قضيتها وأنا كبير هارباً بكلمة في سقف حلقي، و…

    ·

    الهجين

  • ,

    ذكرى رحيل محمود عبدالعزيز

    قيل في الأثر، أكثر ما أهلّك المُحبين، إنفجار أكبادهم. إذا عرف أحدهم ما يحمل- فيصير كالسمكة التي حملت النبي، فلا لفظته ليحيا و لا لفظته كي تموت. يهيمون وإذا هام المحب صار كالحوت. فما إحتملت جسومهم هذا، فكأنهم ولدوا بأعضاء ناسفة، وكأن الموت السريري كان أغنيته الأخيرة، أغنية طويلة بدأت في ١٤ يناير الموافق يوم…

    ·


  • ,

    وِلادة أغنية

    للكاتب: أيمن هاشم سيداحمد دلّف الشاعر سيء الحظ والحزين للبيت، فتح الباب بعجالة. كان يشعر بقلق إمرأة حامل ومخاض مفاجئ، فهو يلد أطفاله في أي مكان كشجرة-عُشر كريهة ترمي بذورها الشائخة ذات الشعر الأبيض. خلع قميصه وأخذ يفتش في جيبه، لامست يده القلم حينها أخذ رأسه يعمل كماكينة عربة قديمة، ضجة عظيمة كانت تعبث به، إرتعشت…

    ·

    وِلادة أغنية

  • ,

    نَهّم

    للكاتب: أيمن هاشم سيدأحمد أكلت اليوم حبيبتي، إستمِع لي جيداً، لعلك تظنني أكذب بخصوص الأمر، فقبل ساعات من لقائي بها، أحسستُ بجوع رهيب في بطني، قرقرة عالية، وصرت أبلع لعابي.بدأت بإعداد الغداء، إلتهمت الصحن الأول من البيض بالطماطم، ثم أحضرت رغيفتين، ثم فتحت جردل الطحنية و إنتهيت منه، أعقبته بما بقي من رغيف، ثم الطبيخ…

    ·

    نَهّم

  • ,

    أشباحُ غزة

    للكاتب: أيمن هاشم سيدأحمد أنا الأن في إحدى أحياء قطاع غزة، لا شئ غير البيوت المهدمة، النارُ تمضغُ الأثاث ببطء نافثة دخانها الأسود الذي يظلل الأفق كسحابة عظيمة، البُيوت فقدت رباطة جأشها وهي تنهار، الشمس المريضة خلف الأطلال الأسمنتية تغرب ببطء وهي تحيك غُروب جنائزي تخرج منه أزمنة ماضية، في وقت فقدت كل الجثث قدرتها…

    ·

    أشباحُ غزة

  • ,

    سيدة المصباح وأطفال كمبوني

     للكاتب: أيمن هاشم  عندما رنّ جرس فسحة الفطور، لم يكن دانيال متأكدًا أنما يسمعه هو صوت رصاص، أمسك الساندويتش، ركض ناحية الفصل، ظهر أستاذ غابريال بملابسه الأنيقة يصيح للأطفال للتجمع والاحتماء بالفصول الداخلية، بمدرسة كمبوني فصل السنة الثالثة، صوت صراخ الأولاد ودوي القنابل،  على السبورة مكتوبٌ بخط أنيق تحت تاريخ الخامس عشر من أبريل عنوان مزيل بكلمات…

    ·


  • ,

    الهروب

    للكاتب: أيمن هاشم ليلة الثاني والعشرون من آب – 1912 جلس خلف طاولة الكتابة، مسمراً ومُسنداً ظهره على كرسي خشبي، بين العاشرة ليلاً وحتى السادسة صباحاً يكتب بصورة متواصلة، محنياً جسده النحيل على طاولة الكتابة في الكراسة السادسة من يومياته، كان يقلب الورقات منتظراً شيئاً ما .حين إنتهى فرانز كافكا من الكتابة سحب الكرسي للخلف وتناول…

    ·


  • ,

    فصلٌ عن الإلتهام

    الحمدُ للّٰه خفيُّ اللُطفِ، مُثبِت القُلوب بعد خوفٍ، مُشبِع النُفوس طمأنينةً بعد شوْف، وخلقَ لهم من أنفسهم أنفساً ليسكنو إليها، لولا لُطفِه لجعلّ المُحبين بُيوتاً، جُوعهم في الجَوفِ، إذ يقولُ المُحب: كُلني، أي إفعل ما فعلتُه البئِر بيوسُف، إِفعل الزُليخة. أتلفتَّ كبّدي، أتلفتَ اللفتّةَ تِلو اللفتة. أفلتَّ يدي وترَكتنِي مُكِباً على وجهي، ترَكتني في وهلة،…

    ·

    فصلٌ عن الإلتهام

“كلُ رجل يعرفُ في أعماقهِ أن ثمة شيء ما يترقبه .. شيء ما يترقبه ولا يمكن الهرب أو الاختباء منه”

سرديات