حَديقةُ الكلِمات

إنتبه، هذه الحديقة مسحورة.!

المسارات داخل الحديقة

  • لو كانَ الليلُ مِداداً لأغانيهم

     للكاتب: الحارث  لو كان الليل مداداً لأغانيهم والصباح قبلة في متناول شفاههم لو كانوا عاريين من الدموع واللوعة التي تلتهم الرسائل لما سموا عشاقاً لو كانت خوارزمية العالم تقنعهم أو مهرجانات الإيمان تكفيهم لو كانوا يقتصدون في الوحدة وينموا فوق جلدهم الجواب لما سموا فلاسفة لو كان غير الغد أفقهم أو الهتاف المتفتق من صدورهم…

    ·

    لو كانَ الليلُ مِداداً لأغانيهم

  •  نتوءات على صدر البحر

    للكاتب : أحمد شيكاي قال لي : ” مدّ بصرك يا صديقي، مدُّه ملءَ خوفك؛ خوفك الذي هو بذرة نجاتك..” يقيني أنّ الذاكرة مثقوبة ،وليس في ذلك ضيرٌ، جلَّ ألمهم يكمن في أن للثقوب حوافٍ وكل حافةٍ بها شراشف من ألمٍ. لا غدٍ ينجو من تباريح الأمس ولا صبحٌ يرضعُ شعاعات الصباح البكر. أن تسيرُ…

    ·

     نتوءات على صدر البحر

  • طـنـيـنُ الأســـــئـلةْ

    للكاتب: عبدالقادر حكيم غامقاً كظهيرة ترتــّــل المطر، أمشى فى حدائق صوتكِ، و تضوعين .. من ذا يتراكض اللحظة على شوارع حنجرتكِ غير أطفال رياضكِ فى صعودهم الحاشد إلىّ/ فيكِ؟ و عنيفاً، كإصطفاق باب فى ذاكرة الرّماد، أتلاطم و الدهشة، إذ تعترينى القصيدة برهة ثم تخبو. برهة أخرى، أجيئكِ مؤتزراً غيابى البهىّ. تنبثق فىّ غابة من…

    ·

    طـنـيـنُ الأســـــئـلةْ

  • فاروماكروس كويتزال

    للكاتب: عبدالرحمن عباس نزل الليل كأمٍ رؤوم وغطّى مزرعة فريدريك ستونز في حُنُو. لطالما عاشت المزرعة الواقعة في أقاصي الريف الإنجليزي في سلام بعيدًا عن صخب المدن وضجّتها. كانت متوسطة المساحة، بها حقول للذرة والخضروات، وقد قُسّمت بانتظامٍ عجيب حتى بدتْ كرقعة شطرنج ضخمة، وفي مركزها تمامًا انتظمت مبانٍ مجاورة لبعضها مثل مجمع صغير. مالكها…

    ·

    فاروماكروس كويتزال

  • أُريدُكِ دائمًا

    للكاتب: مغيرة حسين حربية أُريدُكِ دائمًا، تفتحين شَفَتي على مجرّة القُبُلاتِ والورد. كلّ صَباحٍ تزرعين حديقةً هُنا، تطلقين نَكهَةَ الحُبّ تشربينَني يا جُرّةَ الفاكهة. عصيرٌ أنا من إغمَاضةٍ هشّة لا تفزعُها الريحُ ولا يغسلها سوى مطرُ اللّعُاب. يَدُكِ حولَ عُنًقي وللأبد، كمنحوتةِ العَاشِقَينِ في بوابةِ السماءِ الأخيرة.

    ·

    أُريدُكِ دائمًا

  •  تَرَب البِنية

    للكاتب: بكري التاج (جعلناك من ترب البِنيّة) و البِنيّة التي نتحدث عنها هي بنتٌ صبية وهبها أهلها لخدمة شيخ جاء ذكره ربما في طبقات ود ضيف الله و ربما لا ، لكن ما يهم أن القصة التي ظل كثير من الأهالي يروونها باختلاف طفيف في الصياغة.. صياغة المتن تتفق على أن شيخٌ قدير قد وهب…

    ·

     تَرَب البِنية

  • كونشيرتو في حب الإذاعة 

    للكاتب : فكي علي حكى الخال تاج السر الملك في إحدى إلياذاتِهِ العتيقة وهو سيّّدُ الحَكّائين قاطِبةً فقال:”ولكنّ شقيقتي الكُبرى كانت أمّاً في مهمةٍ أخرى، كانت في مهمةٍ مجيدةٍ لتصنَعَ رجلاً تناديه ‹السر أخوي›، فأخذتني بالشِدّةِ والحزمِ تارة، وتارةً بالنصح، وفي لحظاتِ الإنشراح كنا نغنّي جميعاً وبصوتٍ واحد ‹لما يطللللللل في فجرنا ظاااااااالم›، شيءٌ مّا…

    ·

    كونشيرتو في حب الإذاعة 

  • الحنينُ لأشجارِ الدُوم 

    للكاتب: عثمان علي نور الساعة الثانية صَباحًا .. لَيالي باريس الباردة، الريّاح فِي الخارج تَعوي كذئاب جائعة، في غُرفة مقيتة أشبه ما تَكون بزنزانة، أو قبر لَملك فِرعوني مِن الأسرة الثالثة، فَي هَرم بأقصى جنوب مصر، هُنا الطابق الثالث لَمبنى عَريق، أشبه بقصر تويلري، أظنه كان يوماً ما لأحد النُبلاء، أو لمارشلات مِن الحِقبة السَابقة.…

    ·

    الحنينُ لأشجارِ الدُوم 

  •  حنَانٌ يليقُ بالشُعَراءِ (شذرات)

    للكاتب: محمد عثمان أدريانو عِندما يصبح الرجُل وحيداً يفتحُ صدرهُ للغيمِ ويقول له ؛ يا أخي وعِندما تُصْبِح المرأة وحيدةً تصيرُ أُمَّاً لِكلِّ شيء . *** كيف يقولُ عاشقٌ لمعشوقهِ (أُحبُّكَ) ، هكذا دون أن يفْقِد يداً او سَاقْ . *** عِنْدَمَا لَمْ يَجِد الآدَمِيُّ طَرِيقَةً يَحُكّ بها قَلْبَهُ ، خَلَقَ العِنَاقْ .! *** وما…

    ·

     حنَانٌ يليقُ بالشُعَراءِ (شذرات)

“كلُ رجل يعرفُ في أعماقهِ أن ثمة شيء ما يترقبه .. شيء ما يترقبه ولا يمكن الهرب أو الاختباء منه”

سرديات