إنتبه، هذه الحديقة مسحورة.!
وأنت تدخُل لعوالم المخرج “أليكس جارلاند” السينمائي مُتوقعًا لقاءَ نسخةٍ من “ستوكر” لتاركوفسكي، لتجد كائناتٌ مجهولةٌ تُطلقُ “الشيمر” وهي هالةً ضوئيةً تلتهمُ الأرضَ كسرطانٍ كوني. ليستْ شريرةً بوعي، بل كطفلٍ يدوسُ على عشِّ نملٍ دون قصد، هذا ما يمثل تحدياً أمام التوقع.! إلى قلبِ التلاشي تجسّدُ “ناتالي بورتمان” دور “لينا”، عالِمةَ أحياءٍ خلويةٍ سابقةِ الجيش،…
·
الحياةُ ليست حصادَ قلوبٍ.. فلا تَجعَلْ من الهوى مَقامَكَ الأوحد* ملاحظة : تبدأ مقدمة الفيلم بإهداء ل -جيني بيكمان Jenny Beckman – عاهرة.!الإهداء بواسطة : Scott Neustadter. بين برودةِ نظراتها الزجاجيةِ وجمالها الذي يشوبه شيءٌ من الشراسة، تُطلُّ “زوي ديتشينيل” كشخصية “سَمَر” في هذه الكوميديا الرومانسية المُرّة. رغم لمساتِ الكاتب “نيك هورنبي” الحزينة، يغرقُ الفيلمُ…
·
(حرائق) لا يمنحُ المشاهد إجاباتٍ جاهزة، بل يتركك تعلق بالداخل، ومما يعزز فرضية الحبس، هنالك مشاهد سينماتوغرفي لن تنساها. عن رواية لهاروكي موركامي إسمها حرق الحظائر بغضِّ النظر عن الجدل عن ما إذا حصلت جريمة بالفعل أم لا، يُخبئُ الفيلمُ في طياته عوالمَ رمزيةً غنيةً تَستحقُ التأملَ والتفكيك. فإلى جانب الإشارات المُتكررة إلى البيوت الزجاجية…
·
من أقدم الحكايات المتوارثة عن التوائم في السودان، تلك التي تقول إن التوائم يتحولون إلى قطط ليلية بعد أربعين يومًا من ولادتهم. يُقال إن أرواحهم تغادر أجسادهم في الليل لتسكن في القطط، ولهذا حذّر الناس قديمًا من إيذاء القطط لئلا تكون أرواح التوائم فيها. وبالرغم من أن أحدًا لم يشاهد هذا التحول بعينيه، إلا أن…
·
مدينة البرتقال للكاتب: لي ماثيو جولدبيرجترجمة: هبة الله الجمّاع – النوع الأدبي: خيال علمي – تشويق – دراما نفسية الجميع يرغب في فرصة ثانية للحياة، ولكن هل ستقبل بها إذا كانت على حساب حريتك؟ هل ستتنازل عن كل شيء لتعيش في مكان يُدعى “المدينة“، مع علمك أنك بمجرد التوقيع على العقد بقلم خاص، لن تتمكن من…
·
تبعد منطقة الجيلي التي تقع شمال الخرطوم حوالي 50 كيلومترًا، تحتوي المستودعات على صهاريج تخزين ضخمة، بسعات مختلفة، تُمكنها من استيعاب كميات كبيرة من النفط الخام والمشتقات البترولية. قبل الحرب كانت المصفاة تنتج نحو 100 ألف برميل يوميا وتلبي معظم احتياجات البلاد من النفط المكرر، ويتم تصدير الفائض منها عبر ميناء بشير على البحر الأحمر…
·
يعود أقدم ذكر موثق لاسم السودان إلى حوالي القرن السابع والعشرين قبل الميلاد، حيث ورد في حجر باليرمو الذي يؤرخ لحوليات الملك الكمتي (سنفرو) أول ملوك الأسرة الرابعة الكمتية، باسم “تانحسو”. كما ذُكر الاسم في نقوش أخرى تعود إلى ملوك كوشيين، وفي نقوش ديموطيقية من جزيرة فيلة بأسوان. يشير اسم “نحسو” لغويًا إلى “المغمغمون بتعاويذ”…
·
كانت السيدة العظمى قد إنتصرت لتوها علي ألمانيا، في المنطقة الغربية-راجا تحديداً، تجمعت الحشود، ذبحت الثئران، وزعت البيرة، كان موكب النصر يتقدمه جنود الشرطة، أمسكوا بالبنادق بقوة، تحت سواعدهم، دكّوا الأرض من تحتهم، في ميدان العرض حيث يجب أن يؤدى شكر المملكة التي لا تغيب الشمس عنها، كانوا يرددون أغنية بعربي جوبا، كلها نداءات لفتاة…
·
إنتظرنا عند باب سيد بربر و عظيمها، طيلة الظهر، و أنا أخبئ رأسي في مخلاية، مخافة أن يسرقه المتحلقون حول قافلتنا. مع مغيب الشمس الحمراء، و توقف رياح السموم عن مناوشة ثيابنا، إنفتح الباب الخشبي الضخم، و خرج خدّم السيدُ و عبيده يحملون العصي، التي في نهايتها ريش النعام، كانوا يحركونها مراراً في الفراغ، حاول…
·