عن الكِتابة وأشباحها
للكاتب : بكري التاج ظلّت رُوح الجيتار تائهة على غير هُدىً لعقود؛ ولدَت على أيدٍ خشنة لم تختبر الرقّة و اللين من قبلها ؛ أيادٍ اعتادت على انتزاع القصوب و قطف الاقطان و تضميد آثار السياط في دلتا المسيسيبي فوُلدَت روحاً في جسدٍ معدني قاسٍ من علب الجازولين الصدئة المُهملة فكانت روحاً تحكي معاناة صرفة…
·
للكاتب: عمار شرف الدين سيأتى أربعةَ عشر شخصاً لاتعرفونهم وسيطالبون بجثتى لردم حفرةٍ فى طريق إعطونى لهم فلمرةٍ واحدةٍ أريد ألا أتعثر ستأت قبيلةً ملثمةً وسيطالبون بروحى لإنقاذ ولدٍ صغير إعطوهم روحى دون أن تلتفتو حتى فلمرةٍ واحده أريد أن احيا سيأت قطيع من الذئاب شارعاً أنيابه وسيعوى أمامكم فأفهمو أنه يريد نهشى إحفظو أمنكم…
·
للكاتب: عمار شرف الدين لولا الكتابة، كيف لي ان اشعل سجارة.؟! علي متن مركبة عامة لولا الكتابة، كيف يصير المنزل منديلاً.. امسح به دموع الكون اسورةٌ أُعلقها علي معصمِ الجُغرافيا لولا الكتابة، كيف يعيش الحيوان بداخلي لولا الكتابة كيف اتذوق طعم الموت لولا الكتابة كيف تصيرُ الوردة رُمحاً ترمي في وجه عشيق تركوه لولا الكتابة…
·
للكاتب: معاذ أبوالقاسم (1) ظُلمات بعضها فوق بعض حجبت رؤيته للأشياء من حوله وشوهتها. وظلَّ ينهش عقله سؤال: “هل هذا العالم الذي نعيش داخله حقيقي، أم أنه محض خيال. هل بالفعل نحن موجودون فيه، أم أننا كذبة ابتدعها أحدهم ومصيرها التلاشي عند انكشاف الحقيقة”. كان يجلس قُرب رأسها على كُرسي جُلِبَ له خِصيصاً بينما هي…
·
للكاتب : عمار شرف الدين الشجارات الصغيرة بيننا والتى تنتهى بالقُبل تنتهى بحل المشكلة من جذورها بأكلنا لشفاهنا . نمحو الكلمات القاسية بشفاهٍ معتذرة مُبَللة . من ندمنا على ماحدث نعض الشفاه ذاتها لا الأصابع التى لم تُذنب . قبلة طويلة لاتُنهِي المشكلة فقط ربما تنهي حياتنا ذاتها . قبلة طويلة أي حياة طويلة من…
·
للشاعر: عمار شرف الدين أعرِفُ شاعراً لِشِدَّةِ مَا غَرِقْ! فَارَ فِى قَلّبِهِ الْتُنُور أعرِفُ شاعراً لِشِدَّةِ ماهو مُضَاء! غرس الألمُ فى صدرهِ الشواحن أعرف شاعراً لَشُدَّ ماَهُوَ مُمْتَلِئٌ بِالْثُقُوبْ! غَرّبَلَتِ اَلحَيَاةَ فِى جَسَدِهِ اَلأيَّام أعرف شاعراً من شُدَّةِ مَا هُوَ مَهْجُورْ! تختبئ فى جَسَدِهِ الخفافيش واللصوص أعرف شاعراً من كُثْرِما أَمْتَلَكَ من الحزن! تقام على…
·
للكاتب: عمار شرف الدين دائما هنالك العديد: العديد من القصص لحكايه واحده العديد من الأعين للوحةٍ واحده العديد من المشيعين لجنازةٍواحده العديد من المذيعين لخبر واحد العديد من المعازيم لعرسٍ واحد العديد من النشرات لمفقودٍ واحد العديد من الأطفال لرجلٍ واحد العديد من المشاكل لقلبٍ واحد العديد من الصحو لنومٍ واحد العديد من طرق الطهي…
·
للكاتبة: ريتا صابر الآن، وجحيم الظهيرة السائل من العنق للظهر، جفافُ الجو، الأفرشة والقلب، تناسل الوساوس والشعور التعيس، الوقت، كَومة القُبلات المُتَكدسة في الشات، التفكير بكفاءة منقوصة،تَوسُعُ النوايا حول أصدقاءِ الأمس، إستيطال لحظة الpause)) المُهيمنة علي كل شيء.الآن، و تَتبُع خيط ماء بارد، يعبر الحلق ويستقر في الجوف، تَتبُع النقاط الشاذة في منحنى المزاج، تَتبُع المرات العديدة التي إلتقط فيها العندليب قلبي :* القلب الأخضراني…
·
للكاتبة : شهدة أحمد إلتهمتُ صديقي البارحة قِربٌ مُنزلةُ النبشِ على المساحاتِ المجزلةِ من سريان اللحظة الآثمة كان ذاك التلوي الفظيع لأمعاء الوحدة غولاً جباناً؛ يلتهم أحد أبنائه عند كل مجاعةٍ في طقسٍ جنائزيٍ يقيمهُ تحتَ مفارشِ الوداعةِ الدافئة. فرائسهُ مغلولةٌ بالمحبات حادقة الكرم على أطباقٍ مزركشةٍ بالقبل وأوراق الخس طاعنة الإخضرار؛ تُلهثُ النجاةُ لهثاً،…
·