مايرنو

صعد ساحر من البرنو للسماء وإستقر في قلب الشمس، أطلق الكلاب الشمسية على أبناء بيا نجيدا، أخذت كلابه الشرسة تعوي في مملكة الهوسا.

في كل صباح تُطارِد الشمس الهوساوي كما تطارد الشمس ظل الشجر، وهذا هو السبب الذي يجعلهم ينتقلون من مكان لأخر. لذلك ليس للهوساوي بيت، ليس له سوى الريح.

في كانم، مكة، في كل مكان، كان أحفاد الغريب أبايزيد يتوقون لقتل الساحر الذي شردهم، والذي يربض كالنسر في قلب الشمس.

في بلاد الشموس الكبيرة، علمّهم ساحر إسمه مايرنو، صناعة الرماح الخشبية التي إسمها – اركبوا محومق- بعد أن نفث فيها بأنفاسه.

صُوِب النشاب ناحية الشمس، و من قلب الشمس الأسود، سقط محومق وهو في طريقه للأرض تحول لطائر أزرق، ثم عندما لمس النهر، كان نهراً لا لون له، فصار كله بالأزرق. أخذ الناس يبنون بيوتاً حول النهر، باحثين عن التمساح الذي إبتلع محومق، قيل أن مايرنو أخفاه في قفص عن الناس.

في المنطقة جنوب النيل الأزرق، في بلدة مايرنو، يُربي ويبيع الناس تماسيح في أقفاص بدلاً عن الكلاب، ويُسمع لها ليلاً نُباح.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *