للكاتب : غيتْ شاترفيدي
ترجمة: عناب علمان
الأن أفهم لماذا تبدو كشمير ك مستنقع زهور.!
جسدي البُنِّي اسودَّ، ليس بفعل الشمس لكن ظلال الحقيقة وقعت عليه. النصوص المقدسة والناي الصوفي، لالدياد و ابهيناف غوبتا يشعّون حقيقة . لم ينحدر الحَمل من جبل عرفات، بل من الهيمالايا . في الدقائق الأخيرة قبل التضحية به، وضعت فمي على أذنه وقلت :
الحقيقة ليست مُخبأة تحت أثقال الفلسفة. بل هي تشبه مصاص دماء معلق على شجرة.
امضينا حيوات عدة،
على قطعة أرض واحدة، قاتلنا من أجلها ونموت الآن من أجلها، هذه شريعتنا.
الحمل السخي، يعفي عن قاتله، يملؤه الرضى لحظة موته. بلا لعنات أو دموع، الحقيقة ألقت بظلالها عليه.
إن توجَّبْ عليك معرفة من أنا ، اقول لك:
أنا حمل هذه الأرض. الصدى أعلى من الأصوات التي يصدرونها و يدوم مدى العمر، مرة واحدة وإلى الأبد،
هنا وكل ما يقع في في الجانب الآخر
الثلج والطين. صرختي تدوي بعيداً في الوادي المفتوح
على الأرض الزلقة، مسمية نفسها بإسم زهرة. الأن أفهم، لماذا تبدو كشيمير ك مستنقع زهور.
أنا فحوى الجُملة، الضمير المجهول للصوت، الزيل المتأرجح للصمت، صابر على عتبة الباب، العق جرح الصوت بلساني العاري. ولدتُ في العالم مثلك تماما، حب خبيث موجه إليه . أعيش مثل قارب ورق، اصارع في مياه دامية
دون معرفة أي جهة حكومية يجب أن أطلب منها الأذن كي أعيش مثل إنسان.
قلت لي أن بحيرة دال تقع في الشمال، واقول أنا تقع في الجنوب، الفارق الوحيد بيننا يكمن في مكان وقوف كل منا. أنا وأنت مختلفين، لكننا نتساوى في الروح، وانسانيتنا ذات الشئ. تطعن في انسانيتي، تبيدها؛ فتصبح إنسانيتك بلا معنى.
أنا فأر تجارب، في مختبر ربي والجهة الحكومية المعنية بي.
قلبي ثقب أسود، محاط بسياج وبلا سقف، لا أشعر بالخزى عند النظر في أعماقه وأدرك كم يلفه الظلام عندها.
قنبلة يدوية رأسها البليد مستعد للانفجار تقول : احذروا أيها الناس، الرب نائم، العالم يدور حول نفسه مثل إطار سيارة. ارتدوا الأمل و احكموا شده..
ظلامي يحدق من خلال الأسوار.
واديك لن يتغير
هل ما زلت تبحث عن الفردوس المفقود فيه؟
و اللحظة التي سوف تعثر فيها عليه
ستكون لحظة عميقة في موتك الخاص.!
اترك تعليقاً