المدينة في جنوب السودان – النشأة، الملامح وسمات التطور

·

·

,

الكاتب: أتيم سايمون

مدخل:

إنّ دراسة ملامح تطور المدينة في جنوب السودان يعتبر مبحثاً هاماً لأيّ دارس ومهتم بظروف ومسببات نشأة الظاهرة الحضرية عبر المراحل المختلفة التي مر بها جنوب السودان والتأثيرات التي ألقت بظلالها على الواقع الذي تعيشه حالياً على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والسياسي، فأسباب ظهور المدن ونشأتها معروفة في سياقها النظري فهنالك العديد من الدراسات التي تبين ذلك بالإشارة إلى عدد من النماذج والأمثلة من مختلف الجهات بطريقة كلية، تتبع مسارات التطور المتفق عليها والمعطيات العامة وتراكم الخلاصات المنهجية في المعارف ذات الصلة، وهي منحى لن تحيد عنه هذه الورقة التي تحاول الإجابة عن الأسئلة الملحة المتعلقة بالمدينة في جنوب السودان كبنية تحمل مستويات جديدة من التطور في سياق من العزلة و الإنفصام عن الإيقاع البطيئ للحياة الإجتماعية وما ترتب على ظهورها على مستوى المؤسسات وأنماط التفاعل في إطار مزدوج ناتج عن المقاومة والرفض والتوجس لتشابه الظروف التي تمرحلت فيها أشكال الإنفتاح الحضري الذي خضعت له مجتمعات جنوب السودان في القرن التاسع عشر، وقد أسهم ذلك بطبيعة الحال في ضياع خصوصية المدينة محلية النشأة والسمات والتي يمكن تتبعها بالدراسة للوقوف على المنتج الحضاري لتلك المجتمعات كمعبر عن عبقريتها وتفردها وخصوصيتها.

       عليه، إذا ما وضعنا في الإعتبار التباينات التاريخية التي تشكل فيها كلا من شمال السودان وجنوبه، فإنّ الحديث عن التطور الحضري في جنوب السودان يجب أن يفهم في سياق تلك الظروف والعوامل.

فالمدن التي نشأت في جنوب السودان لم تكن مملوكة للجنوبيين ولم يساهموا بشكل مباشر في تأسيس أدوارها ووظآئفها وانما هي التي تركت بصماتها عليهم وقادت لإنتاج مظاهر إجتماعية جديدة كنمط من أنماط التأثير وكهدف جزئي من الأهداف التي أرستها الابعاد السياسية التي كانت المدن والمستوطنات الحضرية أبرز تمظهراتها البائنة في اسمآئها وأحيآئها وطبقاتها التي تحكي عن الحقب التي مرت بها وديناميات التفاعل التي وقعت داخلها ومحدودية تلك التأثيرات التي لم تكن تستهدف خلق واقع حضري متكامل فصارت المدينة جزيرة معزولة في واقعها الجغرافي لا تمتد تأثيراتها المادية إلى المحيط الريفي والبدوي عموما، على الرغم من التغيرات الطفيفة التي طرأت على تلك العلاقة في مرحلة ما بعد إستقلال السودان التي دخلت فيها المدينة بجنوب السودان في طور الصراع السياسي والثقافي والإقتصادي في السودان.

   تسعى هذه الدراسة بتوظيف أدوات معرفية متداخلة من حيث المنهج والنظرية أنّ تتناول ملامح وسمات المدينة في جنوب السودان كمدخل لدراسة التاريخ الثقافي الإجتماعي لجنوب السودان بفرضية أنّ ظهور المدينة بمختلف أشكالها وملابساتها يمثل فرصة لخلق روابط جديدة عبر الانفتاح على العالم الخارجي مع اختلاف الوسائل المتبعة والدوافع ورآء ذلك، إذ أنّ الواقع الإجتماعي الماثل أمامنا الآن يمثل واحدة من مظاهر تطور الحياة الحضرية في مجتمع المدينة التي باتت تمثل أهمّ مراكز السلطة وصناعة القرار السياسي والتي يعكس نمطها الحالي جميع أشكال التراكمات التاريخية في مختلف المراحل، عليه فإنّ المدينة الحالية في جنوب السودان تعتبر عينة ممثلة لمجتمعها الأصلي ومعبرة عنه لدرجة يجوز معها إعتماد خلاصاتها وإسقاطها عليه دونماً أي شك أو عناء كبير.       

 تعريف المدينة

  إنّ دراسة الظروف التاريخية التي أسهمت في ظهور المدن وما تتمتع به من خصائص إجتماعية وسياسية واقتصادية، كان ولايزال يمثل جوهر إهتمام المؤرخين وعلمآء الإجتماع(الحسيني، 1981م:11)، وتدخل دراسة العمران أيضاً في عدد من النظم العلمية بينتها بالإضافة لعلم الإجتماع، نجد الإقتصاد، والعمارة والتخطيط، في وقت تعتبر فيه الدراسات الجغرافية للعمران ركيزة للكثير من هذه النظم المعرفية العلمية(اسماعيل، 1988م:14)، وإذا كنا بصدد وضع تعريف محدد للمدينة فإنّ علماء الإجتماع وغيرهم من الباحثين  في مختلف المجالات قد وضعوا لها مجموعة من الصفات والمواصفات على نحو يحدد نمط وظائفها وخصائصه الحضرية على إعتبار أنّها ظاهرة إجتماعية تتسم بالمحلية وتتنوع أسايب الحياة فيها.

  ولما كان مفهوم المجتمع المحلي يرتبط بالأطر الوظيفية والمورفولوجية للحياة اليومية، فإنّه يمكن إستخدامه في تدعيم السياقات الدلالية في تحديدنا لمفهوم المدينة، ولقد تعددت تعريفات الباحثين في تصورهم للمجتمع المحلي بناء على معطيات الشواهد الواقعية، أو حسب مواقفهم وتوجهاتهم النظرية، ويعرف ماكيفر المجتمع المحلي على ” أنّه وحدة إجتماعية تجمع بين أعضائها مجموعة من المصالح المشتركة وتسود بينهم قيم عامة، وشعور بالإنتماء بالدرجة التي تمكنهم من المشاركة في الظروف الأساسية لحياة مشتركة”. ويضيف روبرت بارك :” إنّ المجتمع المحلي في أوسع معاني المفهوم يشير إلى دلالات وإرتباطات مكانية جغرافية، وأن المدن الصغرى والقرى بل والعالم بأسره تعتبر كلها رغم مابينها من إختلافات في الثفاقة والتنظيم والمصالح..إلخ، مجتمعات محلية في المقام الأول” (سمية، 2014م:170).

 وبرزت عدة إتجاهات نظرية في علم الإجتماع الحضري تفسر نشأة المدينة وظاهرة التحضر فيها وكيفية بروز وتطور المؤشرات الحضرية فيها وفقا لمتطلبات العصر أولها الإتجاه التاريخي الذي يصور تطور المجتمعات المحلية والحضرية الأولى ويهتم هذا الإتجاه كذلك بدراسة تحول المناطق الريفية إلى مناطق حضرية ويتناول التطور الإنتشار الثقافي والحضري، ويتمثل هذا الإتجاه في كتابات(جراس 1922م) و لوتش 1937م، وهاريس أولمان عام 1945م، وقد ناقش هؤلاء الجذور التاريخية للمناطق الحضرية وطبيعتها وتنوعها وخصائصها، أما الإتجاه الوظيفي فينظر إلى المدينة باعتبارها شكلاً فريداً من النسق الإجتماعي أو التنظيم يشتمل على تطوير وسائل الاتصال والميكانزمات الإجتماعية والسياسية بما يسمح بانتقال المجتمع من الشكل البسيط إلى صورة أكثر تعقيداً، كما أنّ التحضر معناه تراكم التطور والتعقد النظامي، ويحتوي ذلك التعقيد النظامي تاريخياً على تطور الحكومات المركزية القوية، وتطور الأسواق وانتشار الأشكال المختلفة للتنظيمات الرسمية وغير الرسمية، بينما يرى الإتجاه الإقتصادي أنّ المدينة الحضرية تمثل مرحلة متقدمة من مراحل التطور الإقتصادي البشري، وبالتالي إرتبط التحضر والنمو الحضري في المدينة بحركة انتقال وتحول إلى تنظيمات اقتصادية، هذا بالإضافة إلى الاتجاه الأيكولوجي والإتجاه النموذجي(على، د.ت:762).

    إنّ التعريف السوسيولوجي للمدينة لابد أن يسعى لانتقاء الأبعاد الإجتماعية المحددة لعناصر الحضرية لدى مختلف التنظيمات الإجتماعية والمحلية، لذلك تؤكد الكثير من الأدبيات الحضرية أنّ المقاربة السوسيولوجية للمفهوم تشير في أغلب الأحيان، على أنّها تنظيم إجتماعي يتكون من مجموعة من النظم والأنساق الإجتماعية داخل تنظيم إيكولوجي معين، ويرى مصطفى الخشاب أن المدينة من الناحية السوسيولوجية البحتة عبارة عن فكرة مجردة لكن العناصر التي تتكون منها مثل الإقامة، البناءات الداخلية ووسآئل المواصلات، عبارة عن موجودات لها طابع مختلف مما يجعل المدينة شيئا محددا، وهو ذلك التكامل الوظيفي في عناصرها المختلفة على هيئة وحدة كلية (سمية، 2014م:127).

     ويعرف الدكتور قيصر موسى الزين مفهوم المدينة من منظور دراسته عن المدينة والدين، باعتبارها ظاهرة كلية “ذهنية” تقوم على أساس واقع صلب من الجزيئات و المفردات العديدة، ويعتبرها بنية عامة  تقوم على بنيات أساسية أربع هي البنية الجغرافية، والبنية الإنشآئية، والبنية السكانية والبنية المجتمعية، فالمدينة عنده فكرة تقوم على الإستقلال المادي-المعنوي ذي الشخصية المكانية المحددة، إلّا أنّها ليست ظاهرة معزولة، وإنّما تقوم على العلاقات المحيطية، في إقليمها المحلي أو القاري أو العالمي، ولا يقتصر وجود هذه الشبكة على المدى الأفقي الجغرافي وإنّما يشمل العمق الراسي التاريخي(الزين، د.ت:19).

  هذا وتعالج جغرافية المدن المسألة المتعلقة بوظائف المدن على مستويين، مستوى عام يحاول دراسة ما يوجد من نشاط إقتصادي في المدينة، ويضفي صفة النشاط السائد على المدينة كوظيفة رئيسية لها فهذه مدينة صناعية وتلك مدينة تجارية أو حربية وهكذا أمّا المستوى الخاص في دراسة الوظيفة فهو يتعلق باستخدامات الأرض في المدينة ويسعى إلى إيجاد أنماط من الوظائف في إطار المكان نفسه، وليس بناء على وظائف السكان كما هو الحال بالنسبة للمستوى العام، وبهذا فإنّ دراسة وظائف المدن في المستوى العام تعتبر جزء من دراسة الجغرافيا الخارجية للمدن(اسماعيل، 1988م:165)، ويهدف التصنيف الوظيفي للمدن إلى تقسيمها إلى فئات ووظائف تبعا للأدوار التي تقوم بها كل مدينة، وتوجد أشكال أخرى من تصنيف المدن، كأنّ نصنفها تبعا لعدد السكان أو الحجم، أو أنّ نصنفها تبعاً للموقع، أو أنّ نصنفها تاريخيا حسب العمر أو طراز العمارة السائدة .

 ومن المحاولات الأولى في التصنيف الوظيفي للمدن ما قام به “أوروسو” في عام 1921م، وقد إقترح ست فئات وظيفية للمدن، ويمكن أن تقسم كل منها إلى عدد من الأقسام الفرعية، تمثل الفئة الأولى الوظيفة الإدارية وتضم العواصم ومدن الدخل والإيرادات الحكومية، بينما تمثل الفئة الثانية الوظيفة الدفاعية وتضم مدن الحاميات والقلاع والقواعد البحرية في الوقت الذي تمثل فيه الفئة الثالثة الوظيفة الثقافية مثل مدن الجامعات والمدن الدينية ومدن الحج والفنون، أمّا الفئة الرابعة فهي الوظيفة الإنتاجية وتمثلها المدن الصناعية بالإضافة إلى مدن المواصلات والترفيه في الفئات المتبقية (اسماعيل، 1988م:176).

    هذا وقد ظهرت عدد من الدراسات التي إنصبت على الدراسة الإ قليمية في الجغرافية عامة، واحتلت دراسة إقليم المدينة مكانة خاصة في جغرافية المدن، فإذا كان اللإقليم الجغرافي بصفة عامة هو الذي يوجد به قدر مشترك من الخصائص التي تميزه عن غيره من الأقاليم فإنّ إقليم المدينة يقوم على أساس الترابط والتفاعل بين المدينة محل الدراسة وماحولها من رقعة جغرافية، وحين يكون ذلك الترابط قويا والتفاعل واضحاً، فلا خلاف على تحديد الإقليم، أما حين يقال ذلك ويظهر الأثر التنافسي لمدن أخرى، فإنّنا نكون بآزآء مايوحد بين الأقاليم الجغرافية التي تقع في نطاقات إنتقالية، ففكرة إقليم المدينة تقوم على أساس العلاقة أو الرابطة بين المدينة وماحولها من ريف ومن أصغر وهي فكرة يصعب قياسها رياضيا (اسماعيل، 1988م:217).

  ودرج علماء الإجتماع الحضري على النظر إلى الدول النامية في ضوء الخصائص البنائية والثقافية المكونة لها، ويستند هؤلاء العلماء في ذلك إلى الخبرات التاريخية المشتركة(وعلى الأخص الإستعمارية) التي مرت بها هذه الدول، فضلاً عن تشابهها في كثير من الجوانب الإقتصادية و السياسية والإجتماعية المعاصرة، مثلما إنّ النظرة العابرة للمدن في الدول النامية توحى على الفور بأنّها(أي المدن) تمثل حلقة الوصل الأساسية بين هذه الدول من ناحية، والعالم الخارجي من ناحية أخرى، فهي تؤدي وظائف سياسية وإقتصادية وثقافية تمكنها من إكتساب مكانة مميزة، مثلما انها تشكل مجالاً لتركز كثير من النشاطات: فيها ترسم السياسات، وتقوم المشروعات الإقتصادية وتعيش الصفوة السياسية وتنمو المؤسسات الثقافية.    عليه فقد نشأت المدن في الدول النامية نتيجة لعوامل مختلفة تماما، إذ أنّها لم تكتسب مكانتها نتيجة لنمو إقتصادي ذاتي حققته هذه الدول النامية بقدر ما اكتسبتها نتيجة لتطور إقتصادي موجه لخدمة دولة أو مجموعة من الدول الأجنبية، بعبارة أخرى نمت المدن الأساسية في الدول النامية لتكون بمثابة روابط قوية من خلالها يمكن توجيه الإقتصاديات القومية لخدمة مصالح القوى الإستعمارية، ولاتزال هذه المدن تخضع حتى الآن للتوجيه الخارجي، ذلك أنّها تمثل حلقة إتصال بين الصفوة المحلية والعالم الخارجي، أكثر مما تمثل قاعدة إقتصادية موجهة لخدمة الاقتصاد القومي(الحسيني، 1981م:87).

المراجع و المصادر

Johnson, D. (2008). Recruitment and entrapment in private slaves’ armies: The structure of the zaraib in the southern Sudan. Journal of slave and post slave studies, 162-173.

Johnson, D. H. (2000). Conquest and colonizers: soldier settlers in the Sudan and Uganda. Sudan notes and Records, NS 4, 59-79.

Johnson, D. H. (2015). SOUTH SUDAN PAST NOTES& RECORDS. Wanneroo: Africa World Books Pty Ltd.

Mosel, E. M. (2011). City limits: urbanization and vulnerability in Sudan, Juba case study. London: Humanitarian Policy Group.

Nyaba, P. A. (2021). Up from The Village an Autobiography. Juba: Willows house printing and publishing.

Santandrea, s. (1977). A popular History of wau (Bahr el Ghazal) From its foundation to about 1940. Rome: Manuscript.

Shuchiro, N. (2013). A history from above, Malakia in Juba, South Sudan c,1927-1954. The Journal of Sophia Ashian Studies No31.

Tuttle, B. (2022). To the juba wharf. Juba: juba in the making.

USAID. (2007). JUBA, WAU AND MALAKAL COOMUNITY PLANNING FOR RESETTELMENT. USAID.

أحمد، سيد أحمد. (د.ت). تاريخ مدينة الخرطوم تحت الحكم المصري (182م-1885م). القاهرة.

إدريس، بشرى، أحمد: (2020م). الري المصري بملكال، شاهد صامت. ناس ملكال، مدونة.

إدريس، بشرى. أحمد. (2014م). حي الملكية النشأة والتأسيس، مدونة ناس ملكال

اسماعيل، أحمد، علي: (1988م). دراسات في جغرافية المدن. القاهرة: دار الثقافة للنشر والتوزيع.

أشويل، سلفاتور، أتير: (2018م). تاريخ مملكة الشلك، دراسة تاريخية للنظم الإقتصادية والإجتماعية في الفترة من 1956م-1821م. شندي: رسالة ماجستير غير منشور.

الحسيني، السيد: (1981م). المدينة دراسة في علم الإجتماع الحضري. القاهرة: دار المعارف.

محي الدين، البشير، أحمد: (2020م). تاريخ أقاليم جنوب السودان 1900م-1820م. جوبا: رفيقي للطباعة والنشر.

الزين، قيصر، موسى،(د.ت)، الحركة التاريخية: المدينة والدين في افريقيا والشرق الأوسط حالة الخرطوم الكبرى(1945م-1990م)، مع مقارنات دراسة في تحليل الواقع الحضري المعاصر. الخرطوم: هيئة الاعمال الفكرية.

السريع، عبد الله،(2008م). سنوات في جنوب السودان. الكويت.

القدال، محمد، سعيدL1992م)، الإنتمآء والإغتراب، دراسات ومقالات في تاريخ السودان الحديث. بيروت: دار الجيل.

القدال، محمد، سعيدL2018م)، تاريخ السودان الحديث 1955م-1820م، الخرطوم، مطبعة جامعة الخرطوم.

المالكي، عبد الرحمنL2015م)، الثقافة والمجال، دراسة في سيسيولوجيا التحضر والهجرة في المغرب. فاس: جامعة سيدي محمد بن عبد الله.

أوو، رمضانL2021م)، ملكال(مال باكال) الأصالة والتاريخ، مقال منشور في الفيس بوك.

بيساما، إستانسلاوس مذكرات غير منشورة(د.ت)، واو.

دينق، جيمس، ألالاL2005م)، التراث الشعبي لقبيلة الشلك. الخرطوم، مطبعة جامعة الخرطوم.

سايمون أتيمL2020م)، زريبة ديم زبير.. من عمق تاريخ العبودية المهمل إلى قآئمة التراث العالمي. الدوحة: موقع الترا سودان.

سكينجة، أحمد. العوضL1994م)، ميراث العبودية، تجارة الرق في غرب بحر الغزال. كتابات سودانية.

سمية، هادفيL2014م). سيسيولوجيا المدينة وأنماط التنظيم الحضري. مجلة العلوم الإجتماعية والإنسانية.

شول، بول، دينقL2005م). لهجة جوبا العربية. الخرطوم: الدار السودانية للكتب.

طوسون، عمرL1937م)، تاريخ مديرية خط الاستوآء من فتحها حتى ضياعها من سنة 1869م-1889م، ج1. الإسكندرية، مطبعة العدل.

على، حسين، اسماعيل،(د.ت). المؤشرات الحضرية لمدينة كلارا، دراسة في علم الإجتماع الحضري. مجلة كلية الآداب.

أبو قرجة، مكيL2000م). صولة بني عثمان في ملاحم الثورة المهدية. مطبعة ضفاف.

لاقو، جوزيفL2005م)، مذكرات الفريق جوزيف لاقو، أمدرمان، مركز محمد عمر بشير للدراسات السودانية.

ناصف، سعيد.(2009م). علم الإجتماع الحضري، المفاهيم، القضايا، المشكلات. القاهرة.

يوه، جون، قاي.(2009). جنوب السودان آفاق وتحديات. الخرطوم: دار عزة للنشر.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *