
قيل في الأثر، أكثر ما أهلّك المُحبين، إنفجار أكبادهم. إذا عرف أحدهم ما يحمل- فيصير كالسمكة التي حملت النبي، فلا لفظته ليحيا و لا لفظته كي تموت. يهيمون وإذا هام المحب صار كالحوت.
فما إحتملت جسومهم هذا، فكأنهم ولدوا بأعضاء ناسفة، وكأن الموت السريري كان أغنيته الأخيرة، أغنية طويلة بدأت في ١٤ يناير الموافق يوم الإثنين حيث أعلنت مستشفى أردنية وفاته سريرياً، ظلّ وقتها المغني الشاب الملقب بالحوت متشبثاً بالحياة، ظلت أعضاء من جسمه تعمل بالرغم من توقف الدماغ عن العمل، وربما ظل قلبه يعمل لأسبوع كامل، هذه المقاومة الشرسة للفناء هي ما ميز أسلوبه الغنائي، أسلوب حياته، تصفيفة شعره، هذا ما يجعلنا نتساءل ما الخلود؟
اترك تعليقاً