يُحكي في المرويات الشفاهية لدي عشيرة (Akurbeil Minyang) التي تستوطن رومبيك الشرقية ، ان الزعيم الروحي “مايوال” مؤسس النظام الديني/الأرواحي لمجموعة (Rör-Diöör) صعد إلى السماء ذات غروب أمام أنظار الجموع المتحلقين حول الطبول!
كان غليونه الذي هبط مع زخات المطر ذات خريف مبارك كهدية من الخالق (äcëk)- حسب الميثولوجيا ، يتصاعد عنه دخان أبيض كثيف. ولكن ما لبث ان اطفاءه قبل أن يحترق التبغ بالكامل، ثم إستند على جذع شجرة (روال) وهو يرمي ببصره نحو الـ(لوك)* الذي تم تجديده للتو!.
كان صوت الطبول والاهازيج تصم الأذان، لذلك عندما صرخ بأعلى صوته: (Ɣɛn cɔɔl, Bɛ̈nydït) وترجمتها “أدعوك يا إلهي”. لم يسمعه احد، بل لمحوه وسط البروق فاردا ذراعيه القويتين في صعوده إلى السماء!.
رقصة (قواك) أو (ضينق نيال)
لاحقا أصبح القفز إلى الاعلى مع فرد الذراعين رقصة يؤديها الجموع، وتسمى (قواك) أو (ضينق نيال). وهذه الرقصة تعتبر محاكاة لعملية الصعود تلك.
المُلاحظ ان هذه الحكاية الشعبية تتشابه إلى حد التطابق -لو لا بعض الإختلافات الرمزية- مع قصة صعود السيد المسيح إلى السماء بعد صلبه، وموته وقيامته في اليوم الثالث كما جاء في الكتاب المقدس! مما يثير سؤالا جوهريا:
هل وصلت المسيحية إلى تلك التخوم البعيدة -آنذاك- أي قبل الرحلات التبشيرية؟ ام ان الحكاية هي ذات سيرة السيد المسيح بإختلاف الشخصية المحورية فقط؟
__________
▪︎لوك: ضريح او معبد روحي
▪︎روال (Kigelia Africana: شجرة نقانق او شجرة الخيار، وهي تمثل طوطم عشيرة، ريديور/ضين ديور – Rör-Diöör

اترك تعليقاً