لو كانَ الليلُ مِداداً لأغانيهم

·

·

 للكاتب: الحارث 

لو كان الليل مداداً لأغانيهم

والصباح قبلة في متناول شفاههم

لو كانوا عاريين من الدموع

واللوعة التي تلتهم الرسائل

لما سموا عشاقاً

لو كانت خوارزمية العالم تقنعهم

أو مهرجانات الإيمان تكفيهم

لو كانوا يقتصدون في الوحدة

وينموا فوق جلدهم الجواب

لما سموا فلاسفة

لو كان غير الغد أفقهم

أو الهتاف المتفتق من صدورهم

لو كانوا يخافون البياض

أو تضييع عمرهم في زرع البتلات

لما سموا ثوار

لو كانت قلوبهم لا يقيم فيها الوجود حفلة تنكرية

أو على إيقاع الصراخ

تمتهنهم السكاكين كأنهم حلبة رقص

لو كانوا بأسارير مطفئة

وطمأنينة لا تخاف العقاب

لما سُموا شعراء


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *