قراءة حول فيلم Four Letters of Love – 2024

·

·

, ,

في الماضي، رواية حققت مبيعات واسعة عند صدورها أول مرة عام 1997، هي أربع رسائل حب لنيل ويليامز، التي أسرت قلوب القراء حول العالم، وكان من بين أولئك القرّاء هيلينا بونهام كارتر نفسها.

لا شيء يضاهي فيلماً إيرلندياً جيداً يحمل شيئاً من الحدة والجرأة. أو جرعة من الميلودراما الإيرلندية السكرية، على كل حال، وبجدية تامة: نجد أنفسنا أمام كاميرا تجعل كل لقطة لوحة تشكيلية ، وبأسلوب بصري مدهش، وبسرد متشابك يحكي حكايات الحب القديمة “الحب ينتصر على كل شيء—وحتى لو لم يفعل، يظلّ هو الشيء الوحيد الذي يهم”، يظهر الفيلم، الذي أخرجته بولي ستيل عن سيناريو كتبه نيل ويليامز صاحب الرواية الأصلية، وكأنه حملة سينمائية منفردة.

فهل ثمة سحر خفي؟ هل يمكن لقصيدة كُتبت في الطفولة أن تُلقي تعويذة؟ في الأدب، حيث هناك فسحة للعب، يبدو هذا معقولًا، لكن حين يُكثّف في فيلم يصبح أقرب إلى التلفيق المتعثر.

العنوان يوحي بأربع حكايات، والفيلم يمزجها بطريقة يدرك المشاهد منذ البداية أنها حتمية. وهذه في ذاتها طريقة متعرجة. نبدأ بالراوي نيكولاس وهو يستعيد أوائل السبعينيات، حين كان أبوه موظفاً حكومياً بسيطاً، إلى أن لمح تجلّياً إلهياً في مستطيل ضوء سقط على رسالة فوق مكتبه، فترك الوظيفة البيروقراطية وتحوّل إلى الرسم. يا للغرابة! ربما كان تمرد الأب هذا هو ما صقل في نيكولاس نزعة رومانسية خاصة. والقدر سيقوده في النهاية إلى… مهلاً، أهذا حرق للأحداث؟ لعل الأفضل أن لا أتمادى.

يكفي أن نقول إن هناك حكاية أخرى تسير متعرجة إلى جانب حكاية نيكولاس: شاعر (غابرييل بيرن وزوجته لديهما مراهقان، أحدهما عاجز بفعل نوبة شلّت جسده، والآخر روح حرّة أُرسلت لتعيش مع الراهبات، كما يحدث كثيراً للأرواح الحرّة في الأدب الشعبي الإيرلندي. وتأتي آن سكيلي في دور إيزابيل (أو “إيزي”) كفتاة ساحرة بسذاجتها العذبة، بينما تسعى أمها بكل ما تملك من قوة لإبعادها عن نيكولاس.

الكثير من الأحداث لفيلم واحد. ربما كان من الأجدر أن يتحول العمل إلى مسلسل قصير، نلمح في الفيلم سينماتوغرافي مبهجة للعين وسهلة التلقي.

توصية: لا تهدر وقتاً تضيعه في أفلام غير جيدة، فالعمر لا يحتوي على زمن طويل.

ملحوظة رأي شخصي: تقييم الفيلم لا يرقى لتضييع ساعتين


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *