للكاتب: عمار شرف الدين
سيأتى أربعةَ عشر شخصاً
لاتعرفونهم وسيطالبون بجثتى
إعطونى لهم فلمرةٍ واحدةٍ أريد ألا أتعثر
ستأت قبيلةً ملثمةً وسيطالبون بروحى
لإنقاذ ولدٍ صغير
إعطوهم روحى دون أن تلتفتو حتى
فلمرةٍ واحده أريد أن احيا
سيأت قطيع من الذئاب شارعاً أنيابه
وسيعوى أمامكم فأفهمو أنه يريد نهشى
إحفظو أمنكم وأرمو له خِرقة جسدى
لن يجد ما ينهشه، لكنكم ستنعمون بالسلام
سيأت غبار كثيف وله صوت مزعج
وسيلتف حول البيوت والمساجد والمدارس
وستفهمون أنه يريد عيناي
فأفتحوهما على إتساعهما ليشبع نهمه الشره
هذا الكهف هذا النفق طال زمانٌ على حلكته
سيأتِ نهر بملحقاته من صخور وتماسيح
وستضرب أمواجه حوائط منازلكم
وسيضرب هديره آذانكم وسيطالب بإغراقى
فألقونى على أمواجه كما فعلت أم موسى
لن تغرق روحى أكثر من مرةٍ
من ثم ستنقذون ما تبقى من حوائط
سيأتِ ظلام كثيف سيأت ظلام دامس
وسيقف نصب أعينكم
دون أن تفتحونها إقحمونى فيه
بيننا أواصر صلةٍ قديمةٍ وأنساب سيحسن معاملتى
إخسرونى فى كل الأحوال لأول طالبٍ
وإن لم يأت شيئ فأفهمو!
أن هذا هو العدم يترصد خطواتكم فأرمونى إليه.!
*اللوحة للفنان : Guy Denning
اترك تعليقاً