للكاتب: محمد عثمان أدريانو
عِندما يصبح الرجُل وحيداً
يفتحُ صدرهُ للغيمِ ويقول له ؛ يا أخي
وعِندما تُصْبِح المرأة وحيدةً
تصيرُ أُمَّاً لِكلِّ شيء .
***
كيف يقولُ عاشقٌ لمعشوقهِ (أُحبُّكَ) ،
هكذا دون أن يفْقِد يداً او سَاقْ .
***
عِنْدَمَا لَمْ يَجِد الآدَمِيُّ طَرِيقَةً يَحُكّ بها قَلْبَهُ ،
خَلَقَ العِنَاقْ .!
***
وما صَرِير الأبْوابِ الخَشَبِيَّة ،
إلَّا حَنِينٌ للغَابَاتِ وَ وحْشَةْ.
***
نَحْنُ شعبٌ مثلما الصبَّارْ …
جَرحَى ونُزْهِر .
***
تُهَنا في الفَلَواتِ
وفي الأصَابعِ المَبْذولة لِتقْشير الليل
في كلِّ حزنٍ يَمرُّ على الروحِ
دونَ أن يُصيبها بالأسى .
تُهْنَا في الصَّبيَّاتِ النَّاحِلاتْ ،
المشغولاتِ بِترتيبِ القلوبِ السَّاهرة
دونَ رأفةٍ للأجسادِ ،
لكننا بالرغمِ من ذلك ….
تُهْنا بِحنانٍ يَليقُ بالشُّعراء .
***
أخَذْتَني يا حبيبي
وَغَمسْتني في نهرِ العذوبةِ .
قَتَلْتَنِي بالهمْسِ
وَأحييتني باللمسِ …
بِيَديْنِ مِن الحرير خَلَعْتَني جَسَدي
وألْبَستني جَسَدكْ .
***
وَعَبرْتِ بي نَهْراً مِن الأسى
سَقَتْنِي عيناكِ حَنَاناً فيهِ ومُوسيقى
كان وجْهكِ برَّاقاً يَلُوحُ في الأُفقِ
لهُ هيبةُ الصمتِ ووقَار الكلام
في خِفَّةٍ كان يَسْرِقُ روحي
ويُحيل جسدي إلى غُبارٍ خفيفٍ لا يُرى .
***
سَأتْرُككَ يا قَلْبِي
سَأتْرُككَ يا إِبْنِيَّ الضَّالْ ،
تَعْوي قُربَ النَّافِذَةِ
وتَعْوي
فَرُبَّما يَمُرَّ طائرٌ أقلَّ حُزناً مِنِّي فَيأْويك .
***اللوحة للفنان : Guy Denning
اترك تعليقاً