-الرجُل الذي حلمُ بأنه يغني مع أوركسترا على مد البصر
أحدُ الفنانين و المتوفي في العام ٩٦ م، عندما حضرت رفاته، قوبلت بالتضييق من قبل السلطات، جاء نعيه مقتضباً في الإذاعة : توفي الأستاذ من قرية ودسلفاب، لم يكن يملك أستوديو للتسجيل الصوتي، كانت شرائط الكاسيت التي يسجلها تُهرب كالممنوعات من المغتربين، بعد موته بزمن كانت أغانيه تتسرب و تُكتشف من جديد، تتعرف عليها أجيال جديدة، تغنيها في الداخليات، السجون، المظاهرات، بعد قرابة ربع قرن في سوق فرعي و من محل صغير كان صوت الرجل الراحل يأتي من جهاز كمبيوتر قديم، كانت أغنية جديدة، و ما أخبرني به صاحب المحل: لدي شريط كاسيت جديد صدرّ للفنان مصطفى سيدأحمد.
***
و في ليلة زواجها فكرت شهرزاد بذلك، قالت لما لا أحكي فأنجو. لم تنج إبنة الوزير من شهريار فحسب، بل أصبحت خالدة، حكت لألف ليلة وليلة.!
” من الرغبة في الحياة، يولد الخلود.”
في العام ١٩٩٣م، عرف فنان سوداني بأن إصابته بفشل الكُلى ستودي بحياته، وبطريقة ما غنى مصطفى سيدأحمد الكثير من الأغنيات، وإستمر في ذلك حتى بعد موته.!
***
اترك تعليقاً