العنج – أسطورة إختفاء شعوب كاملة في السودان القديم

كلمة “عنج” أو “أنج” تعني الغريب في اللغة النوبية القديمة  كما تشير الروايات الشفاهية إلى إن العنج إما أنهم كانو وصف إجتماعي أو سياسي لفئة مستعبدة من قبل جهة مهيمنة، حيث يوجد من بقاياهم قبور وبعض الآثار، ولكنهم فيما بعد تعرضوا إما لإبادة جماعية من قبل جماعة أخرى أو هاجمتهم مجموعة قوية أخرى، أو أنهم تعرضوا لمجاعة طاحنة، إذ يقول المثل المنسوب للعنج أو أبو كنعان في شمال كردفان: “لو لقينا الكيل بالكيل ما رحنا بالميل”، وذلك يعني أنهم لوجدوا كيلة الذرة أو العيش بكيلة الذهب لما هلكوا جميعاً. وربما يكون العنج قد أجبروا على الفرار من مواقعهم؛ فتفرقوا في أجزاء واسعة من السودان بدليل أن قبورهم توجد في كثير من المواقع امتدادا من سواحل البحر الأحمر وصحاري الشمال إلى الجزيرة وشرق النيل وشمال كردفان حيث تعرف قبورهم حول قرية الفرجاب، إلى الشرق من بارا، بقبور الطوال؛ نظراً لطول قاماتهم، ولم يبقى منهم غير بعض الكلمات ومقابر طويلة، والسوط الذي يصنع من زيل البقر ويسمى سوط العنج / ولربما ما بقي يشير إلى طبقة مستبدة.

تفاسير لغوية

كلمة “عنج” أو “أنج” تعني الغريب في اللغة النوبية القديمة؛ وخاصة لجهة الدناقلة، ويفسر ذلك فرضية أن العنج قد جاءوا من وراء الحدود التي كانت معروفة في سالف الأزمان، وقد حكم هؤلاء العنج الأغراب المنطقة التي تمتد من سواحل البحر الأحمر، وشمال كردفان مرورا بقرى شمال أم درمان وبحري، والجزيرة والبطانة وشمالا حتى جنوب مناطق النوبة.

غرباً وحسب الأوصاف المتواترة عنهم، فإن العنج عنصر غير عربي، وتوجد لهم آثار في شرق قرية دميرة، بشمال كردفان، وحول جبل الزناتي، وهنالك قبور تنسب إلى العنج في شمال غابة الحضارة الواقعة بالقرب من قرية القاعة، بمحلية غرب بارا. وهنالك أقوال تتحدث عن أن قبور العنج تمتاز بالطول مما يدل على ضخامة أجسامهم. وثمة مدن أثرية في أطراف الصحراء الكبري يقال إنها لقوم أبو كنعان (قنعان) الذين يقال إنهم هم العنج أنفسهم.

الأسطورة من تجاه الشرق – الحلنقة أو البلو

ومع الإتجاه شرقاً نجد الروايات الشفاهية عن العنج وبملاحظة بعض الألفاظ التي ليس لها أصل عربي ويقولون إنها من كلام العنج، مثل “الأنجيرة أو العانجيرة” وهي العصيدة المعروفة في جميع أنحاء السودان. ووجهة الدلالة أن الحروف الأولى من الكلمتين يبدآن إما “بانج، أو عنج” ومن الواضح جدا صلتها باسم العنج أو الأنج. وكذلك يقال “سوط العنج” بفتح العين وسكون النون، والتفسير اللغوي الأكثر غرابة جاء من شرق السودان فقال لي إن كلمة “العنج” في لهجتهم تعني الحلنقة، وأضاف أن هنالك مجموعة من الناس كانوا يسكنون في شرق السودان يعرفون “بالعنج” أو “البلو.. وتذكر المخطوطات القديمة ان أخر مواجهة عسكرية صغيرة للعنج قد دارت شرق كسلا فى منطقة تسمى حفرت… ومرة ثانية واخيرة انتصر جيش العبدلاب على العنج.

السلالات التي تزاوجت مع العنج

وقد تعدت الروايات الشفاهية عن العنج مناطق النيل ووصلت إلى سواحل البحر الأحمر، فقد نقل أحمد المعتصم عن مخطوطة “واضح البيان في ملوك العرب بالسودان” لعبد الله بن الأرباب الحسن بن شاور أن عبد الله جماع “خضعت له جميع البلاد إلا منطقة العنج في جهات البحر الأحمر فتحها ابنه الشيخ عجيب بعد أن علم أن شيخ عربان العنج مخالف للشرع المحمدي”

ومن المفارقات ان ادريس الانقير بن عبدالله جماع قد تزوج بنت المهزوم  حسب العنجاوى وتسمى علوية لتنتج ذريته المعروفة حاليا بالانقرياب. كما أن تداخل العنج وانصهروا مع السكان المحليين.. فجاء الحلنقة نتيجة اختلاطهم بالبجة.. ومحس الوسط الناطقين للعربية امهم من العنج وابوهم من المحس .. ويسمون انفسهم اليوم بالمحس الخزرج..كما ان السكان الموجودين حول منطقة سوبا اليوم وشرق النيل ترجع غالبية اصولهم الى العنج وان تسموا بالمغاربة او غيرها.كما توجد بقايا كثيرة للعنج بمناطق شمال كردفان.

وقد قام الدكتور أحمد المعتصم الشيخ بتتبع ما ورد عن العنج في التراث الشعبي ووضح ارتباط العنج بتراث كثير من القبائل والمناطق في السودان. فقد جعلت الروايات المحكية سكان منطقة حلفاية الملوك قبل دخول العرب من العنج. وورد في تراث الجعليين أن والدة أحد أجدادهم من العنج. كما ورد العنج في تراث الكبابيش والبطاحين والشكرية والجموعية شمال النيل الأبيض وبين سكان الجزيرة وأعالى النيل الأزرق. كما ارتبط اسم العنج بأسماء بعض المناطق مثل اسمي كترانج وألْتي.

اما العنج الذين لم يختلطوا كثيرا بالسكان المحليين فيوجدون اليوم داخل جبال قرى ويعرفون بالحواوويت. وربما كانت الهزيمة العسكرية للعنج لا تعنى انقراضهم او نزوحهم جميعهم من مناطقهم كما يروج البعض,”.

الأسطورة من إتجاه الغرب – أبوكنعان “القوم الحُمر

أما غرباً فيظهر اسم عنج بمعنى مختلف تماماً : عن أصل كلمة عنج يرى آركل (A History of the Sudan p 198 note 2) أن الاسم “عنج” ربما أتى من لغة الطوارق الذين يطلقون على سكان المناطق الواقعة إلى الشرق، وبذلك يكون الطوارق أول من استخدم الاسم في عصر مملكة مروي. ويقول آركل أنه إلى جانب انتساب بعض السكان في منطقة الشلال السادس إلى العنج، فأن اسم العنج يُسمع عادة بين عرب شمال كردفان ويستخدمونه في نفس معنى عبارة “أبو كنعان” التي تعني سكان المنطقة الأصليين قبل دخول العرب.

يقول ماكمايكل (قبائل شمال ووسط كردفان ص 109- 112) عن أبو كنعان – وأبو كنعان في نسخة الكتاب المترجمة مكتوبة أبو قنعان – “هنالك عنصر يدعى أبو قنعان مرتبط في الذاكرة الشعبية في جبال شمال كردفان وبصورة غامضة بالعنج. وقد قيل لي إن هنالك أناساً في سنار وفي جبل جِنِس يسمون أنفسهم عنج وأبو قنعان بدون تحيز” ويواصل ماكمايكل “تقول الروايات في الحرازة أن أبا قنعان عاشوا في أيام الأنبياء أي قبل الاسلام وكانوا شعباً ثرياً وملحداً وقد جمعوا ثروة طائلة ، ولكن أصابتهم مجاعة خطيرة وكان سعر القمح وزنه بالذهب، وفي النهاية هلكوا جميعاً وذهب ريحهم.”

ويضيف ماكمايكل أن الروايات المحلية في المنطقة تقول إن “العنج أتوا من الشمال” وأستقروا في الغالب الأعم في المنطقة الحالية غير المأهولة على وادي الملك. وتقول الروايات أيضاً إن العنج “كانوا عنصراً أشقر الشعر” ولاحظ ماكمايكل أنه يولد في بعض الأحيان في الحرازة طفل وردي البشرة من أبوين يعيشان في الجبل. وذكر ماكمايكل أن أهل المطقة يقولون “إن مثل هؤلاء الأطفال هم بقية عنصر وسيم من الأسلاف الذين أتوا من الشمال ويسمونهم بـ الحور” وقال ماكمايكل إنه رأى عام 1909 طفلاً عمره سبع سنوات وآخر عمره 18 شهراً بشعر مجعد كتاني وعيون رمادية سمراء . وفي كل حالة يقال إن الآباء دواليب والأمهات نوبيات.

كما تتحدث الروايات المحلية – كما نقل ماكمايكل – عن بعض سكان الحرازة الذين يعرفون بـ الحِنانة، “ولا يعرف شئ عنهم سوى أنهم كانوا متأخرين عن العنج وأبو قنعان” وذكر أن اسمهم ارتبط في المنطقة باستذكار الأدوات الحديدية القديمة (خصوصاً الحشّاحش ورؤوس السهام) التي توجد في المنطقة باسم “حديد أم حِنانة”

قصة قوم نسوا دينهم

و بعض الروايات الشعبية في منطقة جبال شمال كردفان ترجع وجود العنج في المنطقة إلى الفترة السابقة لدخول العرب والاسلام، ويبدو أن وجودهم في المنطقة سابق لدولة علوة المسيحية. فقد تضمنت الروايات الشعبية ما يشير إلى ارتباطهم بعصر مملكتي نَبَتة ومري (مملكة كوش الثانية) فقد ذكرت الرواية أن شعب العنج كان ثريّاّ وملحداَ، فالالحاد فى الغالب يشير إلى الديانة المروية أكثر مما يشير إلى المسيحية في مملكة علوة. كما ربطتهم الرواية الأخرى بصناعة الحديد (الحِنانة) الذي اشتهرت به مروي.

بعض المراجع تحكي عن الأصول الدينية تُرجح إنه بعد قطع العلاقات الدينية بين الكنيسة المصرية في الاسكندرية ، وكنائس النوبة في علوة منذ وفاة أسقف النوبة البطريرك سيريل» سنة ١٢٣٥ م . فقد صعب ارسال أساقفة يخلفونه منذ ذلك الحين بسبب الحروب التي كانت دائرة بين القبائل العربية في مملكة مقرة ، ثم تضاعفت الصعوبات بسقوطها.

فأحدث هذا الانفصام الروحي أثراً خطيراً في حياة سكان «علوة» المسيحيين الدينية على نحو ما ذكره الفاريز فيما نقل عنه مكي شبيكة حين قال : «أما فرنسسكو الفاريز فهو يكتب ما ترامى إليه من أخبار علوة عندما كان البرتغاليون في المحيط الهندي والبحر الأحمر . يقول : إن أولئك النوبيين يجهلون دينهم ، فلا هم بالمسيحيين ، ولا هم بالمسلمين أو اليهود ، ويقال إنهم كانوا على النصرانية ، غير أنهم فقدوا دينهم ولم تبق لهم عقيدة ، وهم يعيشون بأمل أنهم مسيحيون.

المماليك والعنج التماس الأقدم

يلاحظ أن اسم العنج لم يظهر في المصادر العربية إلا في نهاية القرن السابع الهجري ( 13م) عندما بدأ المماليك تدخلهم في شؤون مملكة مقُرة المسيحية. وكانت المصادر السابقة لهذا التاريخ تتحدث عن المملكتين الكبيرتين مقُرة وعلوة وما يتبعهما من مناطق وسكان. وبالطبع فإن اسم العنج لم يظهر في القرن السابع الهجري وقت ظهوره في المصادر العربية، ولا بد أن الاسم كان معروفاً ومستخدماً في الداخل للدلالة على منطقةٍ “بلاد العنج”، كما يشير أيضاً إلى السكان كما سيتضح ذلك من نَص الدمشقى الآتي. ويدل ذلك أن الاسم كان معروفاً وسائد الاستعمال في الداخل، ولم يكن معروفاً للمسلمين في مصر.

وليس من السهل التعرف على موقع بلاد العنج من خلال ما ورد عن حملة عز الدين الأفرم. وقد ذكر المؤلف أن عز الدين الأفرم تعدى مدينة دنقلة ثلاثة وثلاثين يوماً في مطاردة الأمير (أو الملك كما يطلق عليه أيضاً) آني. ولو اعتبرنا أن الحملة “تعدت” دنقلة – كما عبر ابن عبد الظاهر – ثلاثة وثلاثين يوماً في الذهاب والاياب، تكون قد توغلت فيما بعد مجينة دنقلة نحو خمسة عشر يوماً،. قد تكون هذه المسافة جنوباً ووصلت إلى منطقة زانكور في شمال كردفان كما يرى عدد من الباحثين مثل ماكمايكل وآركل. وتكون شمال كردفان هي منطقة العنج على هذا الرأي، وأرى أن هذا لرأي يبدو مقبولاً.

ويرى الدكتور أحمد المعتصم الشيخ في بحثه زمن العنج (معهد الدراسات الافريقية والآسيوية جامعة الخرطوم – أن الحملة توجهت شرقاً من دنقلة إلى أبو حمد، ثم دخلت الصحراء شرقاً. وتكون بلاد العنج كما يرى الباحث هي المنطقة الممتدة من أبوحمد شرقاً. ورغم أني لا أخالفه الرأي في أن بلاد العنج من الممكن أن تكون ممتدة إلى الشرق من أبو حمد، إلا أنني لا أرى أن مطاردة الأمير آني كانت في تلك الجهات. فالحملة قد سارت من دنقلة نحو خمسة عشر يوماً وهو الوقت الذي يوصلها أبو حمد، إذ المسافة بين دنقلة وأبو حمد كما قدرها الباحث خمسة عشر يوماً، وهي كل الأيام التي سارتها الحملة. فكيف تكون قد توغلت في الصحراء إلى أن بلغت مناطق الحيوانات التي ذكرت في النّص؟ وبناءً عليه يمكن ترجيح أن بلاد العنج الي أشار إليها ابن عبد الظاهر تمتد في منطقة شمال كردفان.

والمصدر الآخر الذي أشار إلى بلاد العنج هو كتاب الدمشقي (ت 739 ه / 1328 م) فقد نقل الدمشقي في كتابه نحبة الدهر في عجائب البر والبحر(في مسعد ص 236) عن تجار أسوان أن أصناف النوبة هم: أنج وأزكرسا ووالتبان وأندا وكنكا. والجديد الذي أضافه الدمشقي عن العنج ما ذكره من أن العنج يسكنون جزيرة كبيرة من جزائر النيل تسمى أندا. وهو بهذا يوضح مكاناً آخر للعنج وهو الجزيرة الكبيرة والتي يقصد بها في المؤلفات العربية المنطقة الواقعة بين النيل الأبيض والنيل الأزرق كما سنتعرض له لاحقاً. وهذا مكان ثانياً للعنج بالاضافة إلى المكان الأول الذي ذكره ابن عبد الظاهر وهو المنطقة الصحراوية.

ويلاحظ في الرسالة – المذكورة أعلاه – والتي أرسلها ملك الأبواب إلي السلطان المملوكي يذكر فيها “أن بلاد الأنج تغلب عليها ملك غير ملكها، وأنه متحيل في أخذها منه، وإذا أخذها صار جميع بلاد السودان في قبضة مولانا السلطان وطاعته” توضح أن مملكة العنج مملكة كبيرة تسيطر على مناطق واسعة بحيث ذكر ملك الأبواب أن خضوعها يعني خضوع كل السودان.

جغرافية واسعة وإندثار غريب

ويمكن أن نستلخص مما ورد في المصادر العربية عن العنج أنه كانت لهم مملكة كبيرة وواسعة تمتد في صحراء بيوضة إلى شمال كردفان ،كما تمتد في الجزيرة الواسعة الواقعة بين النيلين الأبيض والأزرق. ويبدو أن سلطة المملكة المركزية لم تكن قوية على أقليم الدولة، وقد تمتعت بعض هذه الأقاليم من تحقيق كياناتها المستقلة مثل مملكة الأبواب التي خاطبها المماليك مباشرة إلى جانب بعض المناطق الأخرى التي وصلتها سفارة المماليك والتي – يبدو معقولاً – أن بعضها كان في حدود مملكة علوة.

وإلى جانب ما جاء في المصادر العربية عن العنج وردت عنهم أيضاً بعض المعلومات في المؤلفات المحلية المطبوعة والمخطوطة. وسنتناول هنا ما ورد عن العنج في كتاب “كاتب الشونة ص 4” الذي ألف في القرن التاسع عشر، وما ورد في مخطوطة شيخ التجانية في كردفان التي ترجع أصولها إلى القرن الثامن عشر الميلادي..

وثمة آبار مياه قديمة في البطانة وفي صحراء كردفان وغرب النيل وبالقرب من سواحل الأحمر؛ خاصة في مناطق التعدين الأهلي الآن، يقال إنها من آبار العنج. ويضاف إلى ذلك أن الروايات الشفاهية المتداولة في كثير من بقاع السودان، سواء في جنوب النيل الأزرق أو في منطقة الدجن والتاكا، أي ولاية كسلا، وفي دار الريح، وجنوب شندي، ومنطقة الأبواب حول بربر، وفي الريف الشمالي لمدينة أم درمان، وفي ديار البطاحين والشكرية في البطانة تتحدث عن قوم يعرفون بالعنج، أو الأنج أو قوم أبو كنعان أو أبو قنعان الذين كانوا يسكنون الأطراف الجنوبية للصحراء الكبرى في شمال كردفان وبعض المواقع كجبل الحرازة ومنطقة الزنكور الواقعة بالقرب من أم بادر.

ومع أنه لا يوجد اسماً معيناً لمملكة أنشأها العنج إلا أن بعض مصادر تقول إنهم كانوا يحكمون مملكة علوه حتى قضى عليها الحلف الفونجاوي- العبدلابي، بقيادة عمارة دنقس وعبد الله جماع في عام 1504 ونشأت على إثر ذلك سلطنة الفونج التي ضمت كثيراً من الممالك والمشيخات التي كانت قائمة فيما يشبه الحكم الكونفدرالي؛ ولذلك يقال إن تلك السلطنة هي التي وحدت الشعوب السودانية إلى حد كبير ووضعت بذلك اللبنات الأولى لما يعرف الآن بالسودان، وأعطت شعبه شذرات ثقافية جديدة كان لها بالغ الأثر في تعزيز الهوية السودانية ، إن وجدت.

الروايات الشفاهية بخصوص العنج ذات إنتشار واسع بين كل السكان في المناطق الواقعة بين الشلال الرابع شمالاً والنيل الأبيض جنوباً وبين منطقة الجزيرة منطقة البطانة شرقاً وشمال كردفان غرباً. واستخلص أن هذه المناطق التي ارتبطت بتراث العنج هي مناطق انتشار العنج قديماً. كما يرى الدكتور أحمد المعتصم أن الحلنقة هم العنج مستدلاً على ذلك باسمهم الذي يعني في اللغة الأمهرية السوط، وهذا السوط هو ما نعرفه في كل أنحاء السودان بسوط العنج.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *