للكاتبة : شهدة أحمد
إلتهمتُ صديقي البارحة
قِربٌ مُنزلةُ النبشِ على المساحاتِ المجزلةِ من سريان اللحظة الآثمة
كان ذاك التلوي الفظيع لأمعاء الوحدة غولاً جباناً؛
يلتهم أحد أبنائه عند كل مجاعةٍ في طقسٍ جنائزيٍ يقيمهُ تحتَ مفارشِ الوداعةِ الدافئة.
فرائسهُ مغلولةٌ بالمحبات حادقة الكرم على أطباقٍ مزركشةٍ بالقبل وأوراق الخس طاعنة الإخضرار؛
تُلهثُ النجاةُ لهثاً، لا تستطيع فتُفتضحُ الكمائن المتوارية شِراكاً مجدولة من البذل.
لأجلك، فريستي الأخيرة:
بمحكمِ النقاء الكامل للمهد الذي آويتَ فيه انكساري
والذي هو من صلب نبتك الطاهر
والذي هو أصل أرومتك الدفاقة الحية؛
كل ليلة منذ راودتني شهوة البلعمة بافتراس حسنك البض
أنقض ذاتي الغولية :” المحيك المنسوج من هلع النطفة الملفوظة في هذه المجزرة الكونية “
لأجلك،
أنحر درعي الخفي وآتي عظامك العارية أقطر خزيي النازف المتدلي جثة نجسة من بين شفتي .
لأجلك.
لأجلي ماعدت حمل المصاهرة بين الخبث والحبائب:
مقايضة أعضائي على الصليب ببرٍ معطون في صديد النشل المحتقن عاراً.
ما عاد جسدي حمل العهد القديم المهووس بإحقاق نبوءات المجازر الكونية الكائنة طنيناً أزلياً
بأي قصد لي نحو المحبة.
ما عاد جسدي صالحاً للاقتتال ولي رغبة في ردم القِرب المراقة على جلد المساحات
رغبةً -لو تدري- شديدة!
بتمليس الدمائم الغائرة هوّات سحيقة في وجه خلاصي من صوت تمزق اللحم المزجوج بين أضراس غولي النهِم.
اترك تعليقاً