نمارق الجاك
خيوطهم لا تصير ثوباً ولايكتسون بأعمالهم، أعمالهم أعمال إثم، وفعل الظلم في ايديهم، وارجلهم إلى الشر تجرى وتسرع الي سفك الدم الذكي أفكارهم افكار اثم في طريقهم اغتصاب وسحق، طريق السلام لم يعرفوه وليس في مسالكهم عدل جعلوا لأنفسهم سبلاً معوجة وكل من يسر فيها لا يعرف سلاماً. (اشعياً _ الاصحاح 59).
أنشأ الاستعمار البريطاني الإذاعة السودانية كي تنقل له أخبار الجنود والمستجدات، ظلت الإذاعة تعرض برامج تمثل الوجه القائم بأعمال الحكم.
كانت الإذاعة في ام درمان تبث عبر اثيرها أصوات غنائية مميزة عرفت بحقيبة الفن ذات الإيقاع الجميل والمفردة العذبة، حيث غني العطبروي يا غريب يلا لي بلدك، وغنت عائشة الفلاتة من دار الإذاعة برسل ليك سلامي وباقة تهاني، وغني سرور وكرومة، ورسخت رائعة خليل فرح عازة في هواك ومع مجيء الإنقاذ، انقلب النهار لليلا.
فاقمت حكومة الإنقاذ منذ وصولها إلى السلطة في ثمانينيات القرن الماضي حيث تشبست بالسلطة حتى تركتها مرقمة في ديسمبر 2019، حيث كان الإعلام أعلام الحكومة، افتتح الوزير الفلاني المدرسة الفلانية، وقد تكون جهد شعبي، شوه الهوية الوطنية ومزق البلاد، ونشر الفضائيات مثل فضائية كسلا، الجزيرة، النيل الأزرق، ومجموعة من الإذاعات، إذاعة شمال كردفان واذاعة ود مدني…. كلها بلا جدوى ثقافية او اقتصادية حيث الإعلام ينتج الهوية ويشوها في الوقت نفسه.
العدالة قوة واذا لم تسطيع ان تخلق شيئاً فإنها تسطيع على الأقل ان تدمر ومن ثم فإن السؤال الذي يواجه المستقبل ليس هو السؤال “هل ستنشب ثورة؟ وإنما هل ستكون هذه الثورة نعمة ام نغمة.” ج. لويس ديكنسون”
الإذاعة والتليفزيون بصفتهما مصدران رسميان للإعلام قبيل الثورة يلعبون في ملعب الحكومة وأبان الثورة يشتمون، النظام البائد، الدولة العميقة، لينقلبوا متين وخمسين درجة إبان حرب 15ابريل، ليعرضوا ما صنعته الحكومة، فتحو مستشفى للكلي والسيد رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة، تقال بالصفتين على رأس كل خبر التقى المسؤول عن مشروع الجزيرة الزراعي، ودا معناها الحرب لن تؤثر على الحياة والأمور تمام التمام.
يعرض التلفزيون الرسمي ضحايا عنف وقع عليهم من طرف الدعم السريع لكن لا يزكرون على أهمية السلام ولا من ماتوا في الفولة غربي البلاد ولا المجاعة والإبادة الجماعية في الفاشر فقط يدعون إلى التجيش وبث روح الحماس في المواطنين .
ينقلون خبر دعم دول أوروبية سبع للسودان لكن لا يقولون دفعت دولتين وتخلفت خمس، الإعلام يجب أن يتحر من قبضة السلطة واجندتها، ولا يعسكر الثقافة والشباب والاقتصاد والضمير والوعي الجمعي فتلك مصيبة.
على الإعلام السوداني Hن يقول بمل الفم أجل تم تطبيع مع تل أبيب دون علم دكتور عبدالله حمدوك فتى الغرب المدلل، وهبط طيران اسرائيلي اثر إصابة مهندسة العلاقات السودانية الإسرائيلية نجوى قدح الدم بالكرونا وقالوا بأن الطائرة تحمل طاقم طبي لمعالجة نجوى، حيث توفت، فيما تحرك بعض الصحفيين بأن قدح الدم قتلت من قبل الكيان الصهيوني، فيما أفاد وزير الإعلام السوداني السابق والناطق باسم الحكومة فيصل محمد صالح، في تصريح قاله على الهواء ، بأن تل أبيب سألت رئيس مجلس السيادة عن كمية سلاحه ونوعه واجابهم دون علم المدنيين القحاطة وقت ذاك.
كل هذه الإخفاقات والفشل والسياسات المغلوطة التي أدت إلى الحرب المخطط لها لكن الحرب لربما تكذب نبؤة الغرب بتقسيم السودان إلى عدة دول، وهي نبؤة لا يؤمن بها الجيش ولا يسمح بها ولا يسمح بها انسان دارفور مع وجود بيئة خصبة لخطاب الكراهية حيث يتكاثر في الأزمات ،
أوضح تحليل للفريق «سوداليتيكا» أن النقاش بشأن انفصال دارفور شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال فترة البحث الممتدة من 15 نوفمبر 2023 إلى 15 نوفمبر 2024. وجاء ذلك بناءً على تحليل 26.4 ألف تفاعل على منصة «إكس»، تضمنت تغريدات وإعادة نشر وتعليقات. وأظهرت البيانات ارتفاعًا في المحتوى المرتبط بالانفصال بـ1,517% مقارنةً بالفترة السابقة، مع تسجيل متوسط يومي بلغ 71 تفاعلًا.
.
تعتمد الفئة الشبابية على الفضاءات الرقمية التي جلعت الناس غير مهتمة بالمصادر الرسمية نظرا لأنها مؤدلجة ولأن الدعم السريع توثق لكل شاردة واردة من جرائم تتنافى مع أقل صفات الإنسانية وتدل على انتصار حيوانية الإنسان المهدور الذي يثير الغبار ولم يعد يرى، حيث الإمارات العربية المتحدة التي تمثل امبريالية فرعية لتل أبيب قد تنقد عليها فور حصولها على ماتريد، وقد تكون اشترت أبوظبي المسيرات من الصين وباعتها إلى الدعم السريع بالذهب ولأجل الذهب مستقبلاً.
وكلما استمر الدعم اللوجستي، سوف يستمر القتال حيث صرح مستشار السياسي لمبعوث الايغاد الخاص للسودان أحمد يعقوب لحدث السوداني، “اي قراءة للحرب الدائرة في السودان تنطلق من التناقض السوداني الداخلي فقط، ومشكلاته وتفسيره في اطره الداخلية، هي قراءة مصابة بقصر النظر وانعدام الحساسية السياسية التي يعيشها الإقليم والعالم،
الحرب السودانية تشكلت ضمن مشروع كبير يخطط له في منطقة القرن الأفريقي ودول حوض النيل وشرق أفريقيا وما السودان الأوحد في هذا الصراع الذي سوف يجتاح شرف القارة كلها .
وكتب على حسابه عبر فيسبوك” أحمد يعقوب “
الحرب دخلت مرحلة لن يعهدها السودانيين من قبل، في ما يعرف باقتصاد القوة في العلوم العسكرية، حيث لن يمثل الكادر البشري عنصراً اسياسا فيها، بل التقنيات الحربية الحديثة من مسيرات وصواريخ وهو ما سيطيل أمد الحرب وبالتالي تزاد الكارثة الإنسانية ودمار كامل لما يسمى السودان.
اترك تعليقاً