إفاداتٌ في محضرِ الأَبْد

·

·

الكاتب: أحمد الرمادي


قل إن المدينة تفتح الان أبوابها

يا للعتاب ..

يا للعتاب _ إنه طابور الملائكة

بعد قليل ينصرفون إلى العمل ..

لقد ابتكروا مناجلهم بالنظرة الثاقبة إلى الأرض ،

وقد ورطوا المدى إلى كل هذا الحد من الاتجاهات

الشعراء الأوائل ،

الذين ماتوا مرةً ليخلدوا إلى الأبد ،

هذهِ قمصانهم،

والله يعرفها،

صوت مشيتهم،

والله يعرفها

أناشيدهم،

والله يحفظها

بدأؤ الدرب بالهوايات،

والغوايات

نزّهوا أقدارهم على المشيئة

أرضهمْ واحدة،

و أسمائهم واحدة ،

و حِيشانهم  واحدة

منذ الزيارةِ الأولى.

طرقوا أبوابهم بالمطارق

إنهم الفلاّحين،

عمال المزارع البعيدة،

أول من رفعوا شموسهم على الأكتاف،

قبل فكرة الظهيرة،

أول الناس الذين طبخوا وجبة الغداء ..

وأول من أقسموا لحبيباتهم بكل هذا الوداع ظروفهم هذه،

و أحوالهم العجيبة حكاياتهم وألقابهم،

ألقِ عليهم السلام،

تترافقون الان الى الأبد

الخريف،

القطاطِي التي تتبرّج حد السماوات،

وحلٌ يتفسَّح،

أشواك الضرِيسة المناديل ،

الزغاريد ،

المياه، المُرة،

المالحة

فلاسفة ولا على بالهم هذه الأيام

النمّامون،

السحرة،

الخارقين

يتقدمهم الضبّاح اندراوس إيداهور

وعلى صدره نجمة المريخ

تترافقون الان،

متى لم تكن هذه القضارف قطعةً من الأبد.؟!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *