الليالي التي قضيناها معًا،
سريرنا الذي شهد أحلامنا،
في الزمن الجديد
دمعة في ظلام الليل،
وسلام مع خمرتنا،
أهو بريق الفجر،
أم حزننا مُر كالدواء؟
نعيق بومة في الليل،
هل هو السبب،
وأوجاعنا التي لا تُحتمل؟
نعم أيها القلب، نعم أيها القلب الثائر،
تعلّقنا، تمايلنا، وإرتبكنا
بين العناق والدموع،
نصرخ متألمين،
حتى القهوة التي شربناها حتى الثمالة
صارت مُرة.؟
قَشيُّ يونسَ وَلْدَ رُفَائِيلَ
في عام 2019، صدر كتابٌ في أدب المهجر تحت عنوان “أصوات غير مفلترة/ أصوات غير منقاة” (Uncensored Voices)، جمع قصائد ونصوصاً فنية لأدباء إريتريين في المنفى. قام بتحرير الكتاب يونس ولده روفائيل، بدأه عام 1998، والذي سجل خلال سنوات اللجوء حتى 2009 ما يزيد على 102 نصٍّ شعريٍّ ونثريٍّ تميّزت بالجرأة والإبداع.
تتوزّع نصوص هذا الكتاب على محورين رئيسيين:
- الحسُّ القومي والهوية: يتناول الكتاب تقاليد الشعوب الإريترية، ويعرض أمثلةً وشواهدَ على عاداتهم، ثم ينتقل إلى التأمّلات في الهوية والانتماء، مع الحرص على مقاربة الثقافة الشعبية واللغة المحلية.
- الشوق والرحيل: تعبر نصوص القسم الثاني عن ألم الاغتراب والحنين إلى الوطن، وصراعات النفوس المتنقلة بين بقايا الذاكرة وأفق الغربة، في صورٍ شعريةٍ تفيض بالصدق والمرارة.
أولى نصوص الكتاب مساحةً واسعةً للبحث في الروح الإريترية ضمن الإطار الاجتماعي والديني، مستعرضاً التأثيرات المسيحية (بجناحيها الأرثوذكسي والكاثوليكي) وبالتوازي كتباً مقدّسة وأناشيدَ دينية يقتبسها ويجددها في صياغاته الخاصة. وقد اهتمّ يونس ولده روفائيل، المولود في أسمرا، بدراسة الأدب المقارن، فتلقّى تعليمه العالي بين جامعة أسمرا وجامعة يونيون (جامعة الاتحاد)، حيث درس الصحافة والإعلام، وعمل محرّراً في صحف عدّة قبل أن يهاجر هرباً من الاضطهاد إبان الأزمة السياسية في إريتريا.
بعد عملٍ صحفي وإعلامي استمر في “مانجو” وفي الإذاعات الإريتيرية الحرة، تولّى مناصب قيادية في وزارات عدة، ثم اختار المنفى ابتداءً من 2009، فعاش في السودان وأوغندا ثم السويد، حيث يشغل اليوم منصب باحثٍ وكاتبٍ في المنفى.

للتواصل مع المحرّر يونس ولده روفائيل:
البريد الإلكتروني: dendensolomon61@gmail.com
—
هذه الترجمة تلخّص محتوى الكتاب وتعريجاً على سيرة محرّره ونشأته ومسيرته الأدبية والصحفية.
اترك تعليقاً